كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

الرافعي مستدلا به على أفضلية الأذان وفي الباب عن معاوية عند مسلم المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة وفيه عن بن الزبير وأبي هريرة بألفاظ مختلفة وقال بن أبي داود سمعت أبي يقول معناه أن الناس يعطشون يوم القيامة فإذا عطش الإنسان انطوت عنقه والمؤذنون لا يعطشون فأعناقهم قائمة وفي صحيح بن حبان من حديث أبي هريرة يعرفون بطول أعناقهم يوم القيامة زاد السراج لقولهم لا إله إلا الله وفيه عن بن أبي أوفى إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والأهلة لذكر الله صححه الحاكم وحديث أبي سعيد لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس إلا شهد له يوم القيامة رواه البخاري وفي حديث أنس إذا أذن في قرية آمنها الله من عذابه ذلك اليوم رواه الطبراني
305 - حديث روي أنه صلى الله عليه و سلم قال من أذن سبع سنين محتسبا كتبت له براءة من النار الترمذي وابن ماجة من حديث بن عباس وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف جدا ورواه بن ماجة والحاكم من حديث بن عمر بلفظ من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة الحديث وفيه عبد الله بن صالح عن يحيى بن أيوب عن بن جريج عن نافع عنه وهذا الحديث أحد ما أنكر عليه ورواه البخاري في التاريخ من حديث يحيى بن المتوكل عن بن جريج عن صدقة عن نافع وقال هذا أشبه لكن رواه الحاكم من طريق بن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر عن نافع به ورواه بن الجوزي في العلل نحو الأول من حديث مكحول عن نافع عن بن عمر وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو ضعيف
306 - حديث أن النبي صلى الله عليه و سلم كان له مؤذنان بلال وابن أم مكتوم متفق عليه من حديث القاسم عن عائشة وروى بن السكن والبيهقي من حديث عائشة كان له ثلاثة مؤذنين فذكرهما بزيادة أبي محذورة وجمع بينهما البيهقي بأن الأول المراد به بالمدينة والثاني المراد به بانضمام مكة قلت وعلى هذا كان ينبغي أن يصيروا أربعة لأن سعد القرظ كان بقباء وروى الدارمي وغيره في حديث أبي محذورة أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر نحوا من عشرين رجلا فأذنوا قوله ولا يستحب أن يتراسلوا الأذان إذ لم يفعله مؤذنوا رسول الله صلى الله عليه و سلم هو مستفاد من حديث بن عمر في الصحيح كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم مؤذنان بلال وابن أم مكتوم لم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا

الصفحة 208