كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

وتابعهم محمد بن مروان السدي وهو متروك أخرجه الطبراني في الأوسط من طريقه وقال لم يروه عن هشام إلا محمد بن مروان كذا قال فوهم ورواه الدارقطني في غرائب مالك من طريق بن وهب عن مالك عن هشام وقال هذا باطل عن بن وهب وعن مالك أيضا ومن دون بن وهب ضعفاء واشتد إنكار البيهقي على الشيخ أبي محمد الجويني في عزوه هذا الحديث لرواية مالك والعجب من بن الصباغ كيف أورده في الشامل جازما به فقال روى مالك عن هشام وهذا القدر هو الذي أنكره البيهقي على الشيخ أبي محمد ورواه الدارقطني من طريق عمرو بن محمد الأعسم عن فليح عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نتوضأ بالماء المشمس أو نغتسل به وقال إنه يورث البرص قال الدارقطني عمرو بن محمد منكر الحديث ولا يصح عن الزهري وقال بن حبان كان يضع الحديث
تنبيه وقع لمحمد بن معن الدمشقي في كلامه على المهذب عزو هذا الحديث عن عائشة إلى سنن أبي داود والترمذي وهو غلط قبيح
6 - حديث بن عباس من اغتسل بالمشمس فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه رويناه في الجزء الخامس من مشيخة قاضي المرستان من طريق عمر بن صبح عن مقاتل عن الضحاك عنه بهذا وزاد ومن احتجم يوم الأربعاء أو السبت فأصابه داء فلا يلومن إلا نفسه ومن بات في مستنقع موضع وضوئه فأصابه وسواس فلا يلومن إلا نفسه ومن تعرى في غير كن فخسف به فلا يلومن إلا نفسه ومن نام وفي يده غمر الطعام فأصابه لمم فلا يلومن إلا نفسه ومن نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه ومن شك في صلاته فأصابه زحير فلا يلومن إلا نفسه وعمر بن صبح كذاب والضحاك لم يلق بن عباس وفي الباب عن أنس رواه العقيلي بلفظ لا تغتسلوا بالماء الذي يسخن في الشمس فإنه يعدي من البرص وفيه سوادة الكوفي وهو مجهول ورواه الدارقطني في الإفراد من حديث زكريا بن حكيم عن الشعبي عن أنس وزكريا ضعيف والراوي عنه أيوب بن سليمان وهو مجهول وأورده بن الجوزي في الموضوعات وقال البيهقي في المعرفة لا يثبت البتة وقال العقيلي لا يصح فيه حديث مسند وإنما هو شيء روي من قول عمر
7 - حديث إن الصحابة تطهروا بالماء المسخن بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم ينكر عليهم هذا الخبر قال المحب الطبري لم أره في غير الرفعي انتهى وقد وقع ذلك لبعض

الصفحة 21