كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

حديثه وفيه قصة والخليفا بتشديد اللام مع كسر الخاء المعجمة وقال سعيد بن منصور ثنا هشيم ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال قال عمر لو أطيق مع الخليفا لأذنت
314 - حديث أن عثمان اتخذ أربعة من المؤذنين ولم تزد الخلفاء الراشدون على هذا العدد هذا الأثر ذكره جماعة من فقهاء أصحابنا منهم صاحب المهذب وبيض له المنذري والنووي ولا يعرف له أصل وقد ذكر البيهقي في المعرفة أن الشافعي احتج في الإملاء بقصة عثمان في جواز أكثر من مؤذنين اثنين قوله وأما الجمع بين الأذان والإمامة فلا يستحب لأنه لم يفعله رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا أمر به ولا السلف الصالح بعده كذا قال وقد روى الترمذي وأحمد والدارقطني من حديث يعلى بن مرة أن النبي صلى الله عليه و سلم أذن وهو على راحلته وأقام وهو على راحلته ولفظ الترمذي أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه و سلم في مسير فانتهوا إلى مضيق وحضرت الصلاة فمطروا فأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم وأقام فتقدم على راحلته فصلى بهم يومئ إيماء وقال تفرد به عمر بن الرماح وقال عبد الحق إسناده صحيح والنووي إسناده حسن وضعفه البيهقي وابن العربي وابن القطان لحال عمرو بن عثمان وقد رواه الدارقطني من هذا الوجه بلفظ فأمر المؤذن فأذن وأقام أو أقام بغير أذان ثم تقدم فصلى بنا على راحلته ورجح السهيلي هذه الرواية لأنها بينت ما أجمل في رواية الترمذي وان كان الراوي له عن عمر بن الرماح عنده شديد الضعف وقد روى بن عدي عن أنس مرفوعا يكره للإمام أن يكون مؤذنا قال بن عدي منكر والبلاء فيه من سلام الطويل أو زيد العمى وروى بن حبان في ترجمة المعلى بن هلال عن جابر مثله والمعلى متهم بالكذب وروى أصحاب السنن الأربعة حديث عثمان بن أبي العاص قال قلت يا رسول الله اجعلني إمام قومي قال أنت إمامهم واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا وصححه الحاكم قوله المنقول أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول في تشهده أشهد أني رسول الله كذا قال ولا أصل لذلك بل ألفاظ التشهد متواترة عنه أنه كان يقول أشهد أن محمدا رسول الله أو عبده ورسوله وسيأتي في التشهد وللأربعة من حديث بن مسعود في خطبة الحاجة وأشهد أن محمدا رسول الله نعم في البخاري عن سلمة بن الأكوع لما خفت أزواد

الصفحة 212