القوم فذكر الحديث في دعاء النبي صلى الله عليه و سلم ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وله شاهد عند مسلم عن أبي هريرة قوله الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان من حديث يزيد بن أبي مريم عن أنس وأخرجه هو وأبو داود والترمذي من طريق معاوية بن قرة عن أنس وروى أبو داود وابن خزيمة وابن حبان والحاكم من حديث سهل بن سعد قل ما ترد على داع دعوته عند حضور النداء الحديث
( 3 باب استقبال القبلة )
315 - حديث أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل البيت ودعا في نواحيه ثم خرج وركع ركعتين في قبل الكعبة وقال هذه القبلة متفق عليه من حديث أسامة بن زيد وفي رواية لهما من حديث بن عمر فصلى ركعتين في وجه الكعبة وقال الخطابي قوله هذه القبلة معناه أن أمرها استقر على هذه البنية فلا ينسخ أبدا فصلوا إليها فهي قبلتكم وقال النووي يحتمل أن يريد هذه الكعبة هي المسجد الحرام الذي أمرتم باستقباله لا كل الحرم ولا مكة ولا المسجد الذي حولها بل نفسها فقط وهو احتمال حسن بديع ويحتمل أن يكون تعليما للإمام أن يستقبل البيت من وجهه وإن كانت الصلاة إلى جميع جهاته جائزة وقد روى البزار عن عبد الله بن حبشي رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلى إلى باب الكعبة ويقول أيها الناس إن الباب قبلة البيت لكن إسناده ضعيف وروى البيهقي عن بن عباس مرفوعا البيت قبلة لأهل المسجد والمسجد قبلة لأهل الحرم والحرم قبلة أهل الأرض في مشارقها ومغاربها من أمتي وإسناد كل منهما ضعيف
تنبيه حديث الباب قد يعارض حديث ما بين المشرق والمغرب قبلة رواه الترمذي عن أبي هريرة مرفوعا وقال حسن صحيح ورواه الحاكم من طريق شعيب بن أيوب عن عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر وذكره الدارقطني في العلل وقال الصواب عن نافع عن عبد الله بن عمر عن عمر قوله
316 - حديث بن عمر في قوله تعالى فإن خفتم فرجالا أو ركبانا قال مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها قال نافع ولا أراه ذكر ذلك إلا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم رواه البخاري من حديث مالك عن نافع هكذا في حديث في كيفية صلاة الخوف