320 - حديث روي أنه صلى الله عليه و سلم نهى عن الصلاة فوق الكعبة الترمذي عن بن عمر في حديث أوله نهى أن يصلى في مواطن في المزبلة والمجزرة والمقبرة وقارعة الطريق وفي الحمام ومعاطن الإبل وفوق ظهر بيت الله ورواه بن ماجة من طريق بن عمر عن عمر وفي سند الترمذي زيد بن حبيرة وهو ضعيف جدا وفي سند بن ماجة عبد الله بن صالح وعبد الله بن عمر العمري المذكور في سنده ضعيف أيضا ووقع في بعض النسخ بسقوط عبد الله بن عمر بين الليث ونافع فصار ظاهره الصحة وقال بن أبي حاتم في العلل عن أبيه هما جميعا واهيان وصححه بن السكن وإمام الحرمين وذكر المصنف هذا الحديث في أثناء شروط الصلاة وذكر فيه بطن الوادي بدل المقبرة وهو في الصحيحين عن بن عمر عن بلال أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى في جوف الكعبة بين العمودين اليمانيين وأما حديث بن عباس عن أسامة أن النبي صلى الله عليه و سلم لما دخل البيت دعا في نواحيه ولم يصل فرواه البخاري لكن روى بن حبان عن بن عمر عن أسامة أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في الكعبة بين الساريتين وجمع بن حبان بين الحديثين بأن حديث بن عمر كان يوم الفتح وحديث بن عباس كان في حجة الوداع وفيه نظر لما أخرجه أبو داود عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج من عندها مسرورا ثم رجع إليها وهو كئيب فقال إني دخلت الكعبة إني أخاف أن أكون شققت على أمتي لكن ليس في حديثها أنه صلى وجمع السهيلي بوجه آخر وهو ما رواه الدارقطني من حديث يحيى بن جعدة عن بن عمر أنه دخلها يوما فلم يصل ودخلها من الغد فصلى ولابن حبان نحوه قوله أن عليا هو الذي نصب قبلة الكوفة وأن عتبة بن غزوان هو الذي نصب قبلة البصرة أما قصة علي فلا تصح لأن عليا إنما دخل الكوفة بعد تمصيرها بمدة طويلة وأما قصة عتبة بن غزوان فأخرجها عمر بن شبة في تاريخ البصرة
فائدة لم يذكر المصنف كيفية صلاته صلى الله عليه و سلم وهو بمكة إلى أي الجهات وأصح ما فيه ما رواه أحمد وأبو داود والبزار من حديث الأعمش عن مجاهد عن بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي وهو بمكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه الحديث ويعكر عليه حديث إمامة جبرائيل به صلى الله عليه و سلم عند باب البيت وقد تقدم في المواقيت