الصحابة فيما رواه الطبراني في الكبير والحسن بن سفيان في مسنده وأبو نعيم في المعرفة والبيهقي من طريق الأسلع بن شريك قال كنت أرحل ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم فأصابتني جنابة في ليلة باردة وأراد رسول الله صلى الله عليه و سلم الرحلة فكرهت أن أرحل ناقته وأنا جنب وخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض فأمرت رجلا من الأنصار يرحلها ووضعت أحجارا فأسخنت بها ماء فاغتسلت ثم لحقت برسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى إلى غفورا والهيثم بن زريق الراوي له عن أبيه عن الأسلع هو وأبوه مجهولان والعلاء بن الفضل المنقري راويه عن الهيثم فيه ضعف وقد قيل إنه تفرد به وقد روي عن جماعة من الصحابة فعل ذلك فمن ذلك عن عمر رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه عن الدراوردي عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر كانت له قمقمة يسخن فيها الماء ورواه عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر كان يغتسل بالحميم وعلقه البخاري ورواه الدارقطني وصححه وعن بن عمر روى عبد الرزاق أيضا عن معمر عن أيوب عن نافع أن بن عمر كان يتوضأ بالماء الحميم وعن بن عباس رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه عن محمد بن بشر عن محمد بن عمرو ثنا أبو سلمة قال قال بن عباس إنا نتوضأ بالحميم وقد أغلي على النار وروى عبد الرزاق بسند صحيح عنه قال لا بأس أن يغتسل بالحميم ويتوضأ منه وروى بن أبي شيبة وأبو عبيد عن سلمة بن الأكوع أنه كان يسخن الماء يتوضأ به وإسناده صحيح
8 - حديث عمر أنه كره الماء المشمس وقال إنه يورث البرص الشافعي عن إبراهيم بن أبي يحيى عن صدقة بن عبد الله عن أبي الزبير عن جابر عن عمر به وصدقة ضعيف وأكثر أهل الحديث على تضعيف بن أبي يحيى لكن الشافعي كان يقول إنه صدوق وإن كان مبتدعا وأطلق النسائي أنه كان يضع الحديث وقال إبراهيم بن سعد كنا نسميه ونحن نطلب الحديث خرافة وقال العجلي كان قدريا معتزليا رافضيا كل بدعة فيه وكان من أحفظ الناس لكنه غير ثقة وقال بن عدي نظرت في حديثه فلم أجد فيه منكرا وله أحاديث كثيرة وقال الساجي لم يخرج الشافعي عن إبراهيم حديثا في فرض إنما جعله شاهدا قلت وفي هذا نظر والظاهر من حال الشافعي أنه كان يحتج به مطلقا وكم من أصل أصله الشافعي لا يوجد إلا من رواية إبراهيم وقال محمد بن سحنون لا أعلم بين الأئمة اختلافا في