عبد الرحمن بن أبي ليلى عن يزيد بن أبي زياد هذا الحديث قال علي بن عاصم فقدمت الكوفة فلقيت يزيد بن أبي زياد فحدثني به وليس فيه ثم لا يعود فقلت له إن بن أبي ليلى حدثني عنك وفيه ثم لا يعود قال لا أحفظ هذا وقال بن حزم حديث يزيد إن صح دل على أنه صلى الله عليه و سلم فعل ذلك لبيان الجواز فلا تعارض بينه وبين حديث بن عمر وغيره حديث آخر عن عبد الله بن مسعود قال لأصلين بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى فلم يرفع يديه إلا مرة واحدة رواه أحمد وأبو داود والترمذي من حديث عاصم بن كليب عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن بن مسعود به ورواه بن عدي والدارقطني والبيهقي من حديث محمد بن جابر عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن بن مسعود صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر فلم يرفعوا أيديهم إلا عند استفتاح الصلاة وهذا الحديث حسنه الترمذي وصححه بن حزم وقال بن المبارك لم يثبت عندي وقال بن أبي حاتم عن أبيه قال هذا حديث خطأ وقال أحمد بن حنبل وشيخه يحيى بن آدم هو ضعيف نقله البخاري عنهما وتابعهما على ذلك وقال أبو داود ليس هو بصحيح وقال الدارقطني لم يثبت وقال بن حبان في الصلاة هذا أحسن خبر روي لأهل الكوفة في نفي رفع اليدين في الصلاة عند الركوع وعند الرفع منه وهو في الحقيقة أضعف شيء يعول عليه لأن له عللا تبطله وهؤلاء الأئمة إنما طعنوا كلهم في طريق عاصم بن كليب الأولى أما طريق محمد بن جابر فذكرها بن الجوزي في الموضوعات وقال عن أحمد محمد بن جابر لا شيء ولا يحدث عنه إلا من هو شر منه قلت وقد بينت في المدرج حال هذا الخبر بأوضح من هذا وفي الباب عن بن عمر كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يرفع يديه إذا افتتح الصلاة ثم لا يعود رواه البيهقي في الخلافيات وهو مقلوب موضوع وعن أنس من رفع يديه في الصلاة فلا صلاة له رواه الحاكم في المدخل وقال إنه موضوع وعن أبي هريرة مثله رواه بن الجوزي في الموضوعات وسبقه بذلك الجوزقاني وعن بن عباس كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يرفع يديه كلما ركع وكلما رفع ثم صار إلى افتتاح الصلاة وترك ما سوى ذلك قال بن الجوزي بعد أن حكاه في التحقيق هذا الحديث لا أصل له ولا يعرف من رواه والصحيح عن بن عباس خلافه وعن بن الزبير نحوه قال بن الجوزي لا أصل له ولا يعرف من رواه والصحيح عن بن الزبير