خلافه وقال بن الجوزي وما أبله من يحتج بهذه الأحاديث ليعارض بها الأحاديث الثابتة
329 - حديث أبي حميد الساعدي في صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم أبو داود والترمذي وابن ماجة وابن حبان من حديث عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن عمرو بن عطاء سمعت أبا حميد الساعدي في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم منهم أبو قتادة قال أبو حميد أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا فلم فوالله ما كنت بأكثرنا له تبعة ولا أقدمنا له صحبة قال بلى قالوا فأعرض قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام للصلاة يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم يكبر حتى يقر كل عظم موضعه الحديث بطوله وأعله الطحاوي بأن محمد بن عمرو لم يدرك أبا قتادة قال ويزيد ذلك بيانا أن عطاف بن خالد رواه عن محمد بن عمرو قال حدثني رجل أنه وجد عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم جلوسا وقال بن حبان سمع هذا الحديث محمد بن عمرو من أبي حميد وسمعه من عباس بن سهل بن سعد عن أبيه فالطريقان محفوظان قلت السياق يأبى ذلك كل الإباء والتحقيق عندي أن محمد بن عمرو الذي ورآه عطاف بن خالد عنه هو محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني وهو لم يلق أبا قتادة ولا قارب ذلك إنما يروى عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وغيره من كبار التابعين وأما محمد بن عمرو الذي رواه عبد الحميد بن جعفر عنه فهو محمد بن عمرو بن عطاء تابعي كبير جزم البخاري بأنه سمع من أبي حميد وغيره وأخرج الحديث من طريقه وللحديث طرق عن أبي حميد سمى في بعضها من العشرة محمد بن مسلمة وأبو أسيد وسهل بن سعد وهذه رواية بن ماجة من حديث عباس بن سهل بن سعد عن أبيه ورواها بن خزيمة من طرق أيضا
330 - حديث ثلاث من سنن المرسلين تعجيل الفطر وتأخير السحور ووضع اليمين على الشمال في الصلاة الدارقطني والبيهقي من حديث بن عباس بلفظ إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نؤخر فذكره قال البيهقي يعرف بطلحة بن عمرو واختلف عليه فيه فقيل عنه عن عطاء عن بن عباس وقيل عن أبي هريرة وروياه أيضا من حديث محمد بن أبان عن عائشة موقوفا قال البيهقي إسناده صحيح إلا أن محمد بن أبان لا يعرف سماعه