كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

وفيه الخصيب بن جحدر كذبه شعبة والقطان
تنبيه قال الغزالي سمعت بعض المحدثين يقول هذا الخبر إنما ورد بأنه يرسل يديه إلى صدره لا إنه يرسلهما ثم يستأنف رفعهما إلى الصدر حكاه بن الصلاح في مشكل الوسيط
333 - حديث روي أنه صلى الله عليه و سلم قال التكبير جزم والسلام جزم لا أصل له بهذا اللفظ وإنما هو قول إبراهيم النخعي حكاه الترمذي عنه ومعناه عند الترمذي وأبي داود والحاكم من حديث أبي هريرة بلفظ حذف السلام سنة وقال الدارقطني في العلل الصواب موقوف وهو من رواية قرة بن عبد الرحمن وهو ضعيف اختلف فيه
تنبيه حذف السلام الإسراع به وهو المراد بقوله جزم وأما بن الأثير في النهاية فقال معناه أن التكبير والسلام لا يمدان ولا يعرب التكبير بل يسكن آخره وتبعه المحب الطبري وهو مقتضى كلام الرافعي في الاستدلال به على أن التكبير جزم لا يمد قلت وفيه نظر لأن استعمال لفظ الجزم في مقابل الإعراب اصطلاح حادث لأهل العربية فكيف تحمل عليه الألفاظ النبوية
334 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم قال لعمران بن حصين صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب البخاري والنسائي وزاد فإن لم تستطع فمستلق لا يكلف الله نفسا إلا وسعها واستدركه الحاكم فوهم
335 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم نهى أن يقعى الرجل في صلاته الترمذي وابن ماجة من حديث الحارث الأعور عن علي بلفظ لا تقع بين السجدتين ورواه الحاكم في المستدرك من حديث سمرة بن جندب وروى بن السكن في صحيحه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن السدل والإقعاء في الصلاة وعن أنس بلفظ نهى عن التورك والإقعاء في الصلاة رواه بن السكن والبيهقي وروى مسلم في صحيحه من حديث عائشة وكان ينهى عن عقبة الشيطان قال أبو عبيد هو أن يضع أليته على عقبيه بين السجدتين وهو الذي يجعل بعض الناس الإقعاء قال النووي في الخلاصة قال بعض الحفاظ ليس في النهي عن الإقعاء حديث صحيح إلا حديث عائشة قلت وسيأتي فيما بعد حديث طاوس عن بن عباس في أن الإقعاء سنة ويأتي ذكر من جمع بينهما في المعنى قوله ويروى لا تقعوا كإقعاء الكلب رواه بن ماجة من حديث ي وأبي موسى بلفظ لا تقع

الصفحة 225