كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

ونفثه قال الترمذي حديث أبي سعيد أشهر حديث في الباب وقد تكلم في إسناده وقال أحمد لا يصح هذا الحديث وقال بن خزيمة لا نعلم في الافتتاح سبحانك اللهم خبرا ثابتا عند أهل المعرفة بالحديث وأحسن أسانيده حديث أبي سعيد ثم قال لا نعلم أحدا ولا سمعنا به استعمل هذا الحديث على وجهه ورواه أحمد من حديث أبي أمامة نحوه وفيه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وفي إسناده من لم يسم وروى بن ماجة وابن خزيمة من حديث بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ورواه الحاكم والبيهقي بلفظ كان إذا دخل في الصلاة وعن أنس نحوه رواه الدارقطني وفيه الحسين بن علي بن الأسود فيه مقال وله طريق أخرى ذكرها بن أبي حاتم في العلل عن أبيه وضعفها
فائدة كلام الرافعي يقتضي أنه لم يرد الجمع بين وجهت وجهي وبين سبحانك اللهم وليس كذلك فقد جاء في حديث بن عمر رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي راويه عن محمد بن المنكدر عنه وهو ضعيف وفيه عن جابر أخرجه البيهقي بسند جيد لكنه من رواية بن المنكدر عنه وقد اختلف عليه فيه وفيه عن علي رواه إسحاق بن راهويه في مسنده وأعله أبو حاتم قوله ورد الخبر بأن صيغة التعوذ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هو كما قال كما تقدم وقد ورد بزيادة كما تقدم وفي مراسيل أبي داود عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتعوذ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قوله وعن بعض أصحابنا أن الأحسن أن يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم انتهى هو في حديث أبي سعيد الخدري الذي سبق قوله اشتهر من فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم التعوذ في الركعة الأولى ولم يشتهر في سائر الركعات أما اشتهاره في الأولى فمستفاد من الأحاديث المتقدمة وأما عدم شهرة تعوذه في باقي الركعات فإنما لم يذكر في الأحاديث المذكورة لأنها سيقت في دعاء الاستفتاح وعموم قوله تعالى فإذا قرأت القرآن فاستعذ يقضي الاستعاذة في أول ركعة في ابتداء القراءة وقد استحب التعوذ في كل ركعة الحسن وعطاء وإبراهيم وكان بن سيرين يستفتح في أول كل ركعة
342 - حديث عبادة بن الصامت لا صلاة لمن لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب متفق عليه وفي رواية لمسلم وأبي داود وابن حبان بزيادة فصاعدا قال بن حبان تفرد بها معمر

الصفحة 230