كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

عن الزهري وأعلها البخاري في جزء القراءة ورواه الدارقطني بلفظ لا تجزئ صلاة لا يقرأ الرجل فيها بأم القرآن وصححه بن القطان ورواه بن خزيمة وابن حبان بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة وفيه قلت وإن كنت خلف الإمام قال فأخذ بيدي وقال اقرأ بها في نفسك وروى الحاكم من طريق أشهب عن بن عيينة عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة مرفوعا أم القرآن عوض من غيرها وليس غيرها عوضا منها قال وله شواهد فساقها
فائدة احتج الحنفية على عدم تعيين الفاتحة بحديث المسيء صلاته لأن فيه ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن وعنه للشافعية أجوبة أقواها حديث لا تجزئ صلاة المتقدم ويحمل حديث المسيء على العاجز عن تعليمها وهو من أهل الأداء
343 - حديث انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلاة جهر فيها بالقراءة فقال هل قرأ معي أحد فقال رجل نعم يا رسول الله فقال مالي أنازع القرآن فانتهى الناس عن القراءة فيما يجهر فيه بالقراءة مالك في الموطأ والشافعي عنه وأحمد والأربعة وابن حبان من حديث الزهري عن بن أكيمة عن أبي هريرة وفيه فانتهى الناس وقوله فانتهى الناس إلى آخره مدرج في الخبر من كلام الزهري بينه الخطيب واتفق عليه البخاري في التاريخ وأبو داود ويعقوب بن سفيان والذهلي والخطابي وغيرهم
344 - حديث عبادة بن الصامت كنا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاة الفجر فثقلت عليه القراءة فلما فرغ قال لعلكم تقرءون خلفي قلنا نعم قال فلا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأها أحمد والبخاري في جزء القراءة وصححه أبو داود والترمذي والدارقطني وابن حبان والحاكم والبيهقي من طريق بن إسحاق حدثني مكحول عن محمود بن ربيعة عن عبادة وتابعه زيد بن واقد وغيره عن مكحول ومن شواهده ما رواه أحمد من طريق خالد الحذاء عن أبي قلابة عن محمد بن أبي عائشة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلكم تقرءون والإمام يقرأ قالوا إنا لنفعل قال لا إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب إسناده حسن ورواه بن حبان من طريق أيوب عن أبي قلابة عن أنس وزعم أن الطريقين محفوظان وخالفه البيهقي فقال إن طريق أبي قلابة عن أنس ليست بمحفوظة

الصفحة 231