كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

345 - حديث أبي سعيد أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نقرأ بفاتحة الكتاب في كل ركعة هذا الحديث ذكره بن الجوزي في التحقيق فقال روى أصحابنا من حديث عبادة وأبي سعيد قالا فذكره قال وما عرفت هذا الحديث وعزاها غيره إلى رواية إسماعيل بن سعيد الشالنجي قال بن عبد الهادي في التنقيح رواه إسماعيل هذا وهو صاحب الإمام أحمد من حديثهما بهذا اللفظ وفي سنن بن ماجة معناه من حديث أبي سعيد ولفظه لا صلاة لمن لم يقرأ في كل ركعة بالحمد وسورة في فريضة أو غيرها وإسناده ضعيف ولأبي داود من طريق همام عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر إسناده صحيح وفي رواية لأحمد وابن حبان والبيهقي في قصة المسيء صلاته أنه قال له في آخره ثم افعل ذلك في كل ركعة وعند البخاري من حديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وهذا مع قوله صلوا كما رأيتموني أصلي دليل على وجوب التكرير
فائدة حديث من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة مشهور من حديث جابر وله طرق عن جماعة من الصحابة وكلها معلولة
346 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم قرأ بفاتحة الكتاب فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وعدها آية الشافعي في رواية البويطي أخبرني غير واحد عن حفص بن غياث عن بن جريج عن بن أبي مليكة عن أم سلمة أنه صلى الله عليه و سلم كان إذا قرأ القرآن بدأ ببسم الله الرحمن الرحيم فعدها آية ثم قرأ الحمد لله رب العالمين فعدها ست آيات ورواه الطحاوي من طريق عمر بن حفص عن أبيه ورواه بن خزيمة والدارقطني والحاكم من حديث عمر بن هارون عن بن جريج نحوه وعمر ضعيف وأعل الطحاوي الخبر بالانقطاع فقال لم يسمعه بن أبي مليكة من أم سلمة واستدل على ذلك برواية الليث عن بن أبي مليكة عن يعلى بن يملك عن أم سلمة أنه سألها عن قراءة رسول الله صلى الله عليه و سلم فنعتت له قراءة مفسرة حرفا حرفا وهذا الذي أعله به ليس بعلة فقد رواه الترمذي من طريق بن أبي مليكة عن أم سلمة بلا وساطة وصححه ورجحه على الإسناد الذي فيه بعلي بن يملك
347 - حديث إذا قرأتم فاتحة الكتاب فاقرءوا بسم الله الرحمن الرحيم فإنها

الصفحة 232