أم القرآن والسبع المثاني وبسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها الدارقطني عن بن صاعد وابن مخلد قالا ثنا جعفر بن مكرم عن أبي بكر الحنفي عن عبد الحميد بن جعفر أخبرني نوح بن أبي بلال عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رفعه مثله سواء قال أبو بكر ثم لقيت نوحا فحدثني به ولم يرفعه وهذا الإسناد رجاله ثقات وصحح غير واحد من الأئمة وقفه على رفعه وأعله بن القطان بهذا التردد وتكلم فيه بن الجوزي من أجل عبد الحميد بن جعفر فإن فيه مقالا ولكن متابعة نوح لنه مما تقويه وإن كان نوح وقفه لكنه في حكم المرفوع إذ لا مدخل للاجتهاد في عد آي القرآن ورواه البيهقي من طريق سعد بن عبد الحميد بن جعفر ثنا علي بن ثابت عن عبد الحميد بن جعفر حدثني نوح بن أبي بلال فذكره بلفظ إنه يقول الحمد لله رب العالمين سبع آيات إحداهن بسم الله الرحمن الرحيم وهي السبع المثاني وهي أم القرآن وهي فاتحة الكتاب ويؤيده رواية الدارقطني من طريق أبي أويس عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا قرأ وهو يؤم الناس افتتح ببسم الله الرحمن الرحيم قال أبو هريرة هي الآية السابعة
تنبيه قال الإمام في النهاية وتبعه الغزالي في الوسيط ومحمد بن يحيى في المحيط روى البخاري أن النبي صلى الله عليه و سلم عد فاتحة الكتاب سبع آيات وعد بسم الله الرحمن الرحيم آية منها وهو من الوهم الفاحش قال النووي ولم يروه البخاري في صحيحه ولا في تاريخه
348 - حديث بن عباس كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يعرف فصل السورتين حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم أبو داود والحاكم وصححه على شرطهما وأما أبو داود فرواه في المراسيل عن سعيد بن جبير مرسلا قال والمرسل أصح قوله محتجا للقول الصحيح إنها من القرآن لأنها مثبتة في أوائلها بخط المصحف فتكون من القرآن في الفاتحة ولو لم يكن كذلك لما أثبتوها بخط القرآن هو منتزع من حديث بن عباس قلت لعثمان ما حملكم إلى أن عمدتم إلى براءة وهي من المئين وإلى الأنفال وهي من المثاني فجعلتموها في السبع الطوال ولم تكتبوا بينهما سطرا بسم الله الرحمن الرحيم رواه أبو داود والترمذي
349 - حديث سورة تشفع لقائلها وهي ثلاثون آية وهي تبارك الذي بيده