كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

الملك أحمد والأربعة وابن حبان والحاكم من رواية أبي هريرة وأعله البخاري في التاريخ الكبير بأن عباس الجشمي لا يعرف سماعه من أبي هريرة ولكن ذكره بن حبان في الثقات وله شاهد من حديث ثابت عن أنس رواه الطبراني في الكبير بإسناد صحيح
350 - حديث بن عمر صليت خلف النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر فكانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم وعن علي وابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يجهر بها في الصلاة بين السورتين أما حديث بن عمر فرواه الدارقطني من طريق بن أبي ذئب عن نافع عنه به وفيه أبو الطاهر أحمد بن عيسى العلوي وقد كذبه أبو حاتم وغيره ومن دونه أيضا ضعيف ومجهول ورواه الخطيب في الجهر من وجه آخر عن بن عمر وفيه عباءة بن زياد الأسدي وهو ضعيف وفيه مسلم بن حبان وهو مجهول قال إنه صلى بن عمر فجهر بها في السورتين وذكر أنه صلى خلف النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر فكانوا يجهرون بها في السورتين والصواب أن ذلك عن بن عمر غير مرفوع وأما حديث علي فرواه الدارقطني أيضا من حديث جابر الجعفي عن أبي الطفيل عن علي وعمار أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يجهر في المكتوبات ببسم الله الرحمن الرحيم وفي لفظ له مثله ولم يقل في المكتوبات وفيه عمرو بن شمر وهو متروك وجابر اتهموه بالكذب أيضا وله طريق أخرى عن علي أخرجها الحاكم في المستدرك لكن فيها عبد الرحمن بن سعد المؤذن وقد ضعفه بن معين قال البيهقي إسناده ضعيف إلا أنه أمثل من طريق جابر الجعفي ورواه الدارقطني من وجهين عن علي من طريق أهل البيت وهو بين ضعيف ومجهول وأما حديث بن عباس فرواه الترمذي حدثنا أحمد بن عبدة الضبي ثنا المعتمر بن سليمان حدثني إسماعيل بن حماد عن أبي خالد عنه قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يفتتح صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم قال الترمذي ليس إسناده بذاك وقال أبو داود حديث ضعيف وقال البزار إسماعيل لم يكن بالقوي وقال العقيلي غير محفوظ وأبو خالد مجهول وقال أبو زرعة لا أعرف من هو وقال البزار وابن حبان هو الوالبي وقيل لا يصح ذلك وله طريق أخرى رواها الحاكم من طريق عبد الله بن عمرو بن حسان عن شريك عن سالم عن سعيد بن جبير عن بن عباس بلفظ كان يجهر في الصلاة وصححه وأخطأ في ذلك فإن عبد الله نسبه بن المديني إلى وضع الحديث

الصفحة 234