وقد سرقه أبو الصلت الهروي وهو متروك فرواه عن عباد بن العوام عن شريك أخرجه الدارقطني ورواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن يحيى بن آدم عن شريك فلم يذكر بن عباس في إسناده بل أرسله وهو الصواب من هذا الوجه وروى الدارقطني والطبراني من طريق أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة حدثني أبي عن أبيه قال صلى بنا أمير المؤمنين المهدي المغرب فجهر بالبسملة فقلت ما هذا فقال حدثني أبي عن أبيه عن جده عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم جهر ببسم الله الرحمن الرحيم
تنبيه ليس في هذه الطرق كلها زيادة كون ذلك بين السورتين نعم روى الدارقطني من طريق بن جريج عن عطاء عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يزل يجهر في السورتين ببسم الله الرحمن الرحيم وفي إسناده عمر بن حفص المكي وهو ضعيف وأخرجه أيضا من طريق أحمد بن رشيد بن خثيم عن عمه سعيد بن خثيم عن الثوري عن عاصم عن سعيد بن جبير عن بن عباس وأحمد ضعيف جدا وعمر ضعيف قوله كان صلى الله عليه و سلم يوالي في قراءة الفاتحة وقال صلوا كما رأيتموني أصلي أما حديث الموالاة فلم أره صريحا ولعله أخذ من حديث أم سلمة كان يقطع قراءته آية آية وقد نازع بن دقيق العيد في استدلال الفقهاء بهذا الحديث على وجوب جميع أفعاله أي صلوا كما رأيتموني أصلي لأن هذا الخطاب وقع لمالك بن الحويرث وأصحابه فلا يتم الاستدلال به إلا فيما ثبت من فعله حال هذا الأمر أما ما لم يثبت فلا وأما الثاني فتقدم في الأذان
حديث لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب تقدم قريبا
حديث أنه عد الفتحة سبع آيات تقدم من حديث أبي هريرة في سياق البيهقي من طريق سعد بن عبد الحميد بن جعفر وروى أيضا من طريق سعيد المقبري عن أبي سعيد مرفوعا نحوه وفيه إسحاق بن عبد الواحد الموصلي وهو متروك وروى الحاكم من طريق بن جريج أخبرني أبي أن سعيد بن جبير أخبره في قوله تعالى ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم قال هي أم القرآن وقرأ سعيد بن جبير بسم الله الرحمن الرحيم الآية السابعة قال بن جبير قرأها على عبد الله بن عباس كما قرأتها قال بن عباس فأخرجها الله لكم ما أخرجها لأحد قبلكم وإسناده صحيح