كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

لا يعرف وأخطأ في ذلك بل هو ثقة معروف قيل له صحبة ووثقه يحيى بن معين وغيره وتصحف اسم أبيه على بن حزم فقال فيه حجر بن قيس وهو مجهول وهذا غير مقبول منه ورواه بن ماجة من طريق أخرى عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم فلما قال ولا الضالين قال آمين فسمعناها منه ورواه أحمد والدارقطني من هذا الوجه بلفظ مد بها صوته قال الترمذي في جامعه رواه شعبة عن سلمة بن كهيل فأدخل بين حجر ووائل علقة بن وائل فقال وخفض بها صوته قال وسمعت محمدا يقول حديث سفيان أصح وأخطأ فيه شعبة في مواضع قال عن حجر أبي العنبس وإنما هو أبو السكن وزاد فيه علقمة وليس فيه علقمة وقال خفض بها صوته وإنما هو ومد بها صوته وكذا قال أبو زرعة قال الترمذي وروى العلاء بن صالح عن سلمة نحو رواية سفيان وقال أبو بكر الأثرم اضطرب فيه شعبة في إسناده ومتنه ورواه سفيان فضبطه ولم يضطرب في إسناده ولا في متنه وقال الدارقطني يقال وهم فيه شعبة وقد تابع سفيان محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه وقال بن القطان اختلف شعبة وسفيان فيه فقال شعبة خفض وقال الثوري رفع وقال شعبة حجر أبي العنبس وقال الثوري حجر بن عنبس وصوب البخاري وأبو زرعة قول الثوري وما أدري لم لم يصوبا القولين حتى يكون حجر بن عنبس هو أبو العنبس قلت وبهذا جزم بن حبان في الثقات أن كنيته كاسم أبيه ولكن قال البخاري إن كنيته أبو السكن ولا مانع أن يكون له كنيتان قال واختلفا أيضا في شيء آخر فالثوري يقول حجر عن وائل وشعبة يقول حجر عن علقمة بن وائل عن أبيه قلت لم يقف بن القطان على ما رواه أبو مسلم الكجي في سننه حدثنا عمرو بن مرزوق ثنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن حجر عن علقمة بن وائل عن وائل قال وقد سمعه حجر من وائل قال صلى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث وهكذا رواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن شعبة عن سلمة سمعت حجرا أبا العنبس سمعت علقمة بن وائل عن وائل قال وسمعته من وائل من وائل فبهذا تنتفي وجوه الاضطراب عن هذا الحديث وما بقي إلا التعارض الواقع بين شعبة وسفيان فيه في الرفع والخفض وقد رجحت رواية سفيان بمتابعة اثنين له بخلاف شعبة فلذلك جزم النقاد بأن روايته أصح والله أعلم
تنبيه احتج الرافعي بحديث

الصفحة 237