كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

وائل على استحباب الجهر بآمين وقال في اماليه يجوز حمله على أنه تكلم بها على لغة المد دون القصر من جهة اللفظ ولكن رواية من قال رفع صوته تبعد هذا الاحتمال ولهذا قال الترمذي عقبه وبه يقول غير واحد يرون أنه يرفع صوته
فائدة قال بن أبي حاتم في العلل سألت أبي عن حديث حدثناه أحمد بن عثمان بن حكيم ثنا بكر بن عبد الرحمن عن عيسى بن المختار عن بن أبي ليلى عن سلمة بن كهيل عن حجية بن عدي عن علي أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول آمين حين يفرغ من قراءة فاتحة الكتاب فقال هذا عندي خطأ إنما هو حجر بن عنبس عن وائل وهذا من بن أبي ليلى فإنه كان سيء الحفظ قلت وروى المطلب بن زياد عن بن أبي ليلى أيضا عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي نحوه فقال هذا خطأ
354 - حديث أبي هريرة كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أمن أمن من خلفه حتى أن للمسجد ضجة لم أره بهذا اللفظ لكن روى معناه بن ماجة من حديث بشر بن رافع عن أبي عبد الله بن عم أبي هريرة عن أبي هريرة قال ترك الناس التأمين كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال آمين حتى يسمعها أهل الصف الأول فيرتج بها المسجد ورواه أبو داود من هذا الوجه بلفظ حتى يسمع من يليه من الصف الأول ولم يذكر قول أبي هريرة وبشر بن رافع ضعيف وابن عم أبي هريرة قيل لا يعرف وقد وثقه بن حبان
تنبيه قال بن الصلاح في الكلام على الوسيط هذ1 الحديث أورده الغزالي هكذا تبعا لإمام الحرمين فإنه أورده في نهايته كذلك وهو غير صحيح مرفوعا وإنما رواه الشافعي من حديث عطاء قال كنت أسمع الأئمة بن الزبير فمن بعده يقولون آمين حتى أن للمسجد للجة وقال النووي مثل ذلك وزاد هذا غلط منهما وكأنه وابن الصلاح أرادا لفظ الحديث والحق معهما لكن سياق بن ماجة يعطي بعض معناه كما أسلفناه
355 - حديث أبي هريرة إذا أمن الإمام أمنت الملائكة فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه متفق عليه من طريق الزهري عن سعيد وأبي سلمة عنه إلا قوله أمنت الملائكة فانفرد بها البخاري ولفظه إذا أمن الإمام فأمنوا فإن الملائكة تؤمن فمن وافق تأمينه نعم اتفقا عليه من طريق الأعرج عن أبي

الصفحة 238