كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

هريرة بلفظ آخرإذا قال أحدكم في صلاته آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه وفي رواية إذا قال القارئ ولا الضالين فقال من خلفه آمين فوافق قوله قول أهل السماء غفر ما تقدم من ذنبه وله طرق
تنبيه ذكر الغزالي في الوسيط وفي الوجيز زيادة ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال بن الصلاح وهي زيادة ليست بصحيحة وليس كما قال كما بينته في طرق الأحاديث الواردة في ذلك قوله وأن يقول عقب الفراغ من قراءة الفاتحة آمين خارج الصلاة أو في الصلاة ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت روى البخاري في الدعوات من صحيحه من حديث أبي هريرة رفعه إذا أمن القارئ فأمنوا فالتعبير بالقارئ أعم من أن يكون داخل الصلاة أو خارجها وفي رواية لهما إذا قال القارئ غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقال من خلفه آمين الحديث وقد تقدم حديث الدارقطني والحاكم بلفظ كان إذا فرغ من قراءة أم القرآن قال آمين
356 - حديث أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في صلاة الظهر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر ثلاثين آية وفي الأخريين قدر خمس عشرة آية أو قال نصف ذلك وفي العصر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر خمس عشرة آية وفي الأخريين قدر نصف ذلك مسلم في صحيحه بهذا وفي لفظ له قدر قراءة آلم تنزيل السجدة بدل قدر ثلاثين آية والمعنى واحد ووقع هذا الحديث في الأصل تبعا للغزالي تبعا للإمام بلفظ قدر سبعين آية قال بن الصلاح وهو وهم تسلسل وتواردوا عليه
357 - حديث أبي قتادة كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بنا فيقرأ في الظهر والعصر في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورتين وفي الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب ويسمعنا الآية أحيانا وكان يطيل في الأولى مالا يطيل في الثانية أبو داود بهذا وأصله في الصحيحين أتم منه وفيه ذكر الصبح وفيه ذكر العصر أيضا ولفظ البخاري كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين وفي الأخريين بأم الكتاب ويسمعنا الآية ويطول في الأولى مالا يطيل في الثانية وهكذا في العصر وهكذا في الصبح وفي رواية لأبي داود فظننا أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة الأولى
حديث إذا كنتم خلفي فلا تقرؤوا إلا بفاتحة الكتاب تقدم من حديث عبادة بن

الصفحة 239