كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

معبد نحوه وسيأتي وفيه طلحة بن زيد نسبه أحمد وعلي بن المديني إلى الوضع ورواه الطبراني من هذا الوجه إلا أنه قال عن راشد عن أبي راشد ورواه أبو داود في مراسيله من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى ووصله أحمد في مسنده عنه عن علي وذكره الدارقطني في العلل عنه عن البراء ورجح أبو حاتم المرسل ورواه الطبراني في الكبير من حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو ومن حديث أبي برزة الأسلمي وإسناد كل منهما حسن ومن حديث أنس وابن عباس وإسناد كل منهما ضعيف وعزاه القاضي حسين في تعليقته لرواية عائشة ولم أره من حديثها قلت معناه عند مسلم من حديثهما كان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك وقد تقدم معنى هذا من حديث أبي حميد
362 - حديث روي أنه صلى الله عليه و سلم نهى عن التذبيح في الصلاة وفي رواية نهى أن يذبح الرجل في الركوع كما يذبح الحمار الدارقطني من حديث الحارث عن علي ومن حديث أبي بردة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا علي إني أرضى لك ما أرضى لنفسي وأكره لك ما أكره لنفسي لا تقرأ القرآن وأنت جنب ولا وأنت راكع ولا وأنت ساجد ولا تصل وأنت عاقص شعرك ولا تذبح تذبيح الحمار وفيه أبو نعيم النخعي وهو كذاب ورواه الدارقطني من وجه آخر عن أبي سعيد الخدري قال أراه رفعه إذا ركع أحدكم فلا يذبح كما يذبح الحمار ولكن ليقيم صلبه وفي إسناده أبو سفيان طريف بن شهاب وهو ضعيف وذكره أبو عبيد في غريب الحديث باللفظ الثاني سواء وروى بن ماجة من حديث وابصة بن معبد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي فكان إذا ركع سوى ظهره حتى لو صب عليه الماء لاستقر وقد تقدم
تنبيه التذبيح بالدال المهملة قال الجوهري وقال الهروي في غريبه يقال بالمعجمة وهو بالمهملة أعرف أي يطأطئ رأسه في الركوع حتى يكون أخفض من ظهره وروي بالخاء المعجمة ففي الصحاح في ذبح بالمعجمة ذبخ تذبيخا إذا قبب ظهره وطأطأ رأسه بالحاء والخاء جميعا عن أبي عمرو وابن الأعرابي والله أعلم
حديث أنه صلى الله عليه و سلم كان يمسك راحتيه على ركبتيه في الركوع كالقابض عليهما ويفرج بين أصابعه أبو داود من حديث أبي حميد وقد تقدم

الصفحة 241