كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

في قصة مرفوعة فيها ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم
حديث المسيء صلاته تقدم أول الباب
367 - حديث بن عمر كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة وإذا كبر للركوع وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك وقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد قال الرافعي وروينا في خبر بن عمر ربنا لك الحمد بإسقاط الواو وبإثباتها والروايتان معا صحيحتان انتهى فأما الرواية بإثبات الواو فمتفق عليها وأما بإسقاطها ففي صحيح أبي عوانة وذكر بن السكن في صحيحه عن أحمد بن حنبل أنه قال من قال ربنا قال ولك الحمد ومن قال اللهم ربنا قال لك الحمد
تنبيه قال الأصمعي سألت أبا عمرو بن العلاء عن الواو في قوله ربنا ولك الحمد فقال هي زائدة وقال النووي في شرح المهذب يحتمل أنها عاطفة على محذوف أي ربنا أطعناك وحمدناك ولك الحمد
368 - حديث عبد الله بن أبي أوفى كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رفع رأسه من الركوع قال سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت بعد مسلم بهذا وزاد في آخره اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد
369 - حديث علي أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول مع الدعاء المذكور يعني في حديث بن أبي أوفى أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد كلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد لم أجده من حديث علي بل رواه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري ومن حديث بن عباس بتمامه ورواه بن ماجة من حديث أبي جحيفة وفيه قصة
تنبيه وقع في المهذب كما وقع هنا بإسقاط الألف من أحق وبإسقاط الواو قبل كلنا وتعقبه النووي بأن الذي عند المحدثين بإثباتهما كذا قال وهو في سنن النسائي بحذفهما أيضا
370 - حديث أن النبي صلى الله عليه و سلم قنت شهرا يدعوا على قاتلي أصحابه ببئر معونة ثم ترك فأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا الدارقطني من حديث عبيد الله بن موسى عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس بهذا ومن طريق عبد الرزاق وأبي نعيم عن أبي جعفر مختصرا ورواه أحمد عن عبد الرزاق ورواه البيهقي من حديث عبيد الله بن موسى وأبي نعيم وصححه الحاكم في كتاب القنوت وأول الحديث في الصحيحين من طريق عاصم الأحول

الصفحة 244