عن بن عباس وأما باقيه فلا ورواية عبد الرزاق أصح من رواية عبيد الله بن موسى فقد بين إسحاق بن راهويه في مسنده سبب ذلك ولفظه عن الربيع بن أنس قال قال رجل لأنس بن مالك أقنت رسول الله صلى الله عليه و سلم شهرا يدعو على حي من أحياء العرب قال فزجره أنس وقال ما زال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقنت في الصبح حتى فارق الدنيا وأبو جعفر الرازي قال عبد الله بن أحمد عن أبيه ليس بالقوي وقال بن أبي مريم عن بن معين ثقة ولكن يخطئ وقال الدوري ثقة ولكنه يغلط فيما يروى عن مغيرة وحكى الساجي أنه صدوق ليس بمتقن وقال عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه هو نحو موسى بن عبيدة يخلط فيما يروي عن مغيرة ونحوه وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي بن المديني ثقة قلت محمد بن عثمان ضعيف فرواية عبد الله بن علي عن أبيه أولى وقال أبو زرعة يهم كثيرا وقال عمرو بن علي صدوق سيء الحفظ ووثقه غير واحد وقد وجدنا لحديثه شاهدا رواه الحسن بن سفيان عن جعفر بن مهران عن عبد الوارث عن عمرو عن الحسن عن أنس قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يزل يقنت في صلاة الغداة حتى فارقته وخلف أبي بكر كذلك وخلف عمر كذلك وغلط بعضهم فصيره عن عبد الوارث عن عوف فصار ظاهر الحديث الصحة وليس كذلك بل هو من رواية عمرو وهو بن عبيد رأس القدرية ولا يقوم بحديثه حجة ويعكر على هذا ما رواه الخطيب من طريق قيس بن الربيع عن عاصم بن سليمان قلنا لأنس إن قوما يزعمون أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يزل يقنت في الفجر فقال كذبوا إنما قنت شهرا واحدا يدعوا على حي من أحياء المشركين وقيس وإن كان ضعيفا لكنه لم يتهم بكذب وروى بن خزيمة في صحيحه من طريق سعيد عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يقنت إلا إذا دعا لقوم أو دعا على قوم فاختلفت الأحاديث والله الموفق
تنبيه عزا هذا الحديث بعض الأئمة إلى مسلم فوهم وعزاه النووي إلى المستدرك للحاكم وليس هو فيه وإنما أورده وصححه في جزء له مفرد في القنوت ونقل البيهقي تصحيحه عن الحاكم فظن الشيخ أنه في المستدرك قوله وروى القنوت في الصبح عن الخلفاء الأربعة البيهقي من طريق العوام بن حمزة قال سألت أبا عثمان عن القنوت في الصبح فقال بعد الركوع قلت عن من فقال عن أبي بكر وعمر وعثمان ومن طريق قتادة عن الحسن عن أبي رافع أن عمر