كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

الله صلى الله عليه و سلم أن أقول في الوتر قبل الركوع فذكره وزاد في آخره لا منجا منك إلا إليك
فائدة روى محمد بن نصر المروزي وغيره من طرق أن أبا حليمة معاذا القارئ كان يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم في القنوت قوله وزاد بعض العلماء في قنوت الوتر ولا يعز من عاديت قبل تباركت وتعاليت هذه الزيادة ثابتة في الحديث إلا أن النووي قال في الخلاصة إن البيهقي رواها بسند ضعيف وتبعه بن الرفعة في المطلب فقال لم تثبت هذه الرواية وهو معترض فإن البيهقي رواها من طريق إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن الحسن أو الحسين بن علي فساقه بلفظ الترمذي وزاد ولا يعز من عاديت وهذا التردد من إسرائيل إنما هو في الحسن أو في الحسين وقال البيهقي كان الشك إنما وقع في الإطلاق أو في النسبة قلت يؤيد رواية الشك أن أحمد بن حنبل أخرجه في مسند الحسين بن علي من مسنده من غير تردد فأخرجه من حديث شريك عن أبي إسحاق بسنده وهذا وإن كان الصواب خلافه والحديث من حديث الحسن لا من حديث أخيه الحسين فإنه يدل على أن الوهم فيه من أبي إسحاق فلعله ساء فيه حفظه فنسي هل هو الحسن أو الحسين والعمدة في كونه الحسن على رواية يونس بن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم وعلى رواية شعبة عنه كما تقدم ثم إن الزيادة وهو قوله ولا يعز من عاديت رواها الطبراني أيضا من حديث شريك وزهير بن معاوية عن أبي إسحاق ومن حديث أبي الأحوص عن أبي إسحاق وقد وقع لنا عاليا جدا متصلا بالسماع قرأته على أبي الفرج بن حماد أن علي بن إسماعيل أخبره أن إسماعيل بن عبد القوي أنبأ فاطمة بنت سعد الخير أنبأ فاطمة بنت عبد الله أنا محمد بن عبد الله ثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسن بن المتوكل البغدادي ثنا عفان بن مسلم ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي قال علمني رسول الله صلى الله عليه و سلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر اللهم اهدني فيمن هديت فذكر الحديث مثل ما ساقه الرافعي وزاد ولا يعز من عاديت
فائدة روى الحاكم في المستدرك من طريق عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رفع رأسه من الركوع في صلاة الصبح في الركعة الثانية رفع يديه فيدعو بهذا الدعاء اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت

الصفحة 249