إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت تباركت وتعاليت قال الحاكم صحيح وليس كما قال فهو ضعيف لأجل عبد الله فلو كان ثقة لكان الحديث صحيحا وكان الاستدلال به أولى من الاستدلال بحديث الحسن بن علي الوارد في قنوت الوتر وروى الطبراني في الأوسط من حديث بريدة نحوه وفي إسناده مقال أيضا قوله قال تعالى ورفعنا لك ذكرك قال المفسرون أي لا أذكر إلا وتذكر معي هذا التفسير حكاه الشافعي وغيره عن مجاهد ورواه بن حبان من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا وهو من رواية دراج عن أبي الهيثم عنه قلت في الاستدلال به نظر فإنه لا يسن في أذكار الركوع والسجود ولا مع القراءة في القيام فدل على انه عام مخصوص وقد تقدم حديث القنوت للنازلة وحديث ترك القنوت فيها عند فقدها وسيأتي قنوت عمر إن شاء الله تعالى قوله ثم الإمام هل يجهر بالقنوت قولان أظهرهما يجهر لأنه روى الجهر به عن النبي صلى الله عليه و سلم الجهر بالقنوت رواه البخاري من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع فربما قال إذا قال سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد اللهم انج فلانا الحديث وفي آخره يجهر بذلك قوله وحديث بئر معونة يدل على أنه كان يجهر به في جميع الصلوات هو مستفاد من قول بن عباس إنه دعا عليهم وساق لفظ الدعاء لأن الظاهر أنه سمعه من لفظه فدل على الجهر قلت ويمكن الفرق بين القنوت الذي في النوازل فيستحب الجهر فيه كما ورد وبين الذي هو راتب إن صح فليس في شيء من الأخبار ما يدل على أنه جهر به بل القياس أنه يسن به كباقي الأذكار التي تقال في الأركان
حديث بن عباس كان النبي صلى الله عليه و سلم يقنت ونحن نؤمن خلفه تقدم من حديث بن عباس بلفظ ويؤمن من خلفه
372 - حديث بن عباس مرفوعا إذا دعوت فادع ببطون كفك وإذا فرغت فامسح راحتيك على وجهك رواه أبو داود من طريق عبد الله بن يعقوب بن إسحاق عن من حدثه عن محمد بن كعب عن بن عباس بلفظ سلوا الله ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهروها فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم قال أبو داود روي من طرق كلها واهية وهذا أمثلها وهو ضعيف ورواه الحاكم من طريق صالح بن حسان عن محمد بن كعب نحوه