بيده إلى أنفه واليدين والركبتين وأطراف القدمين متفق عليه ولمسلم من حديث البراء إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك ولأبي داود من حديث بن عمر إن اليدين يسجدان كما يسجد الوجه فإذا وضع أحدكم وجهه فليضعهما وإذا رفعه فليرفعهما قوله ويرى على سبعة آراب هي في سنن أبي داود من هذا الوجه وعند أبي يعلى من رواية سعد بن أبي وقاص وزاد فيه فأيها لم يضعه فقد انتقص ولمسلم عن العباس بن عبد المطلب مثله وعزاه المنذري للمتفق عليه فوهم فإنه في بعض نسخ مسلم دون بعض ولهذا استدركه الحاكم ولم يذكره عبد الحق وصححه بن حبان وعزاه أصحاب الأطراف والحميدي في الجمع وابن الجوزي في جامعه وتحقيقه والبيهقي وابن تيمية في المنتقى لتخريج لمسلم وأنكر ذلك القاضي عياض في شرح مسلم فقال لم يقع عند شيوخنا في مسلم ولم يخرجه البخاري أصلا وقال البزار لا نعلم أحدا قال الآراب إلا العباس وهو متعقب برواية بن عباس التي في سنن أبي داود
377 - حديث خباب بن الأرت شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حر الرمضاء في جباهنا وأكفنا فلم يشكنا رواه الحاكم في الأربعين له عن أبي علي بن خزيمة عن العباس بن الفضل الأصفاطي عن أحمد بن يونس عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب عنه بهذا وقال رواه مسلم عن أحمد بن يونس يريد أصل الحديث وهو كذلك إلا أنه ليس فيه في جباهنا وأكفنا ولا فيه لفظ حر ورواه البيهقي من هذا الوجه ومن طريق زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق أيضا ورواه هو وابن المنذر من طريق يونس بن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب نحو لفظ مسلم وزاد وقال إذا زالت الشمس فصلوا وكذا زادها الطبراني ولفظه فما أشكانا أي لم يزل شكوانا وأشار البيهقي إلى أن الزيادة في قوله وقال إذا زالت إلى آخره مدرجة بين ذلك زهير في روايته عن أبي إسحاق ورواه بن عيينة عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر عن خباب وأعله أبو زرعة بأن هذا الإسناد إنما هو لمتن كنا نعرف قراءته باضطراب لحيته وإنما روى العمش حديث الرمضاء عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب عن خباب وهم فيه وكيع فقال عن حارثة بدل سعيد بن وهب
فائدة احتج الرافعي بهذا الحديث على وجوب كشف الجبهة في السجود وفيه نظر لحديث أنس فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض