جزء قال إن كنا لنأوي لرسول الله صلى الله عليه و سلم مما يجافي مرفقيه عن جنبيه إذا سجد رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة وصححه بن دقيق العيد على شرط البخاري
حديث أبي حميد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سجد وضع يديه حذو منكبيه أبو داود وابن خزيمة كما تقدم
384 - حديث وائل بن حجر كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سجد ضم أصابعه بن خزيمة وابن حبان والحاكم في حديث بهذا
385 - حديث عائشة كان إذا سجد وضع أصابعه تجاه القبلة هذا الحديث بيض له المنذري ولم يعرفه النووي بل قال يغني عنه حديث أبي حميد وقد رواه الدارقطني بلفظ كان إذا سجد يستقبل بأصابعه القبلة وفيه حارثة بن أبي الرجال وهو ضعيف لكن رواه بن حبان عن عائشة في حديث أوله فقدت رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان معي على فراشي فوجدته ساجدا راصا عقبيه مستقبلا بأطراف أصابعه القبلة
تنبيه استدل الرافعي بحديث عائشة على أنه يستحب أن تكون الأصابع منشورة ومضمومة في جهة القبلة ومراده بذلك أصابع اليدين ولا دلالة في حديث عائشة فيه لأنه وإن كان إطلاقه في رواية الدارقطني الضعيفة يقتضيه فتقييده في رواية بن حبان الصحيحة يخصه بالرجلين ويدل عليه حديث أبي حميد الساعدي عند البخاري ففيه واستقبل بأطراف رجليه القبلة ولم أر ذكر اليدين لذلك صريحا نعم في حديث البراء عند البيهقي كان إذا ركع بسط ظهره وإذا سجد وجه أصابعه قبل القبلة فتفاج وفي حديث أبي حميد عند البخاري فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما إلى القبلة
حديث المسيء صلاته أنه قال له ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا وفي بعض الروايات ثم ارفع حتى تطمئن جالسا تقدم في أوائل الباب وفيه الأمران ونقل الرافعي عن إمام الحرمين في النهاية أنه قال في قلبي من الطمأنينة في الاعتدال شيء فإنه صلى الله عليه و سلم ذكرها في حديث المسيء صلاته في الركوع والسجود ولم يذكرها في الاعتدال والرفع بين السجدتين فقال اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع رأسك حتى تعتدل جالسا ولم يتعقبه الرافعي وهو من المواضع العجيبة التي تقضي على هذا الإمام بأنه كان قليل المراجعة لكتب الحديث المشهورة فضلا