عن غيرها فإن ذكر الطمأنينة في الجلوس بين السجدتين ثابت في الصحيحين ففي الاستئذان من البخاري من حديث يحيى بن سعيد القطان ثم ارفع حتى تطمئن جالسا وهو أيضا في بعض كتب السنن وأما الطمأنينة في الاعتدال فثابت في صحيح بن حبان ومسند أحمد من حديث رفاعة بن رافع ولفظه فإذا رفعت رأسك فأقم صلبك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها ورواه أبو علي بن السكن في صحيحه وأبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه من حديث رفاعة بلفظ ثم ارفع حتى تطمئن قائما قلت ثم أفادني شيخ الإسلام جلال الدين أدام الله بقاءه أن هذا اللفظ في حديث أبي هريرة في سنن بن ماجة وهو كما أفاد زاده الله عزا قلت وإسناد بن ماجة قد أخرجه مسلم في صحيحه ولم يسق لفظه فإن بن ماجة رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن سعيد عن أبي هريرة وهذا الإسناد قد أخرجه مسلم وأحال به على حديث يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله ولفظ يحيى بن سعيد حتى تعتدل قائما وثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه و سلم طول الاعتدال والجلوس بين السجدتين في عدة أحاديث وأعجب من ذلك أن ذكر الطمأنينة في الاعتدال مخرج في الأربعين التي خرجوها لإمام الحرمين وحدث بها قلت وليس في الأربعين إلا قوله حتى تعتدل قائما كما في الصحيحين فاعلم ذلك
386 - حديث أبي حميد فلما رفع رأسه من السجدة الأولى ثنى رجله اليسرى وقعد عليها أبو داود والترمذي وابن حبان في حديثه الطويل قوله والسنة أن يرفع رأسه مكبرا لما تقدم من الخبر يريد ما قدمه في فصل الركوع عن بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يكبر في كل خفض ورفع وقيام وقعود أخرجه الترمذي قوله وحكى قول آخر أنه يضع قدميه ويجلس على صدورها روي ذلك عن بن عباس انتهى حكاه البيهقي في المعرفة عن نص الشافعي في البويطي قال ولعله يريد ما رواه مسلم عن طاوس قلت لابن عباس في الإقعاء على القدمين فقال هي السنة فقلنا له إنا لنراه جفاء بالرجل فقال بل هي سنة نبيك محمد صلى الله عليه و سلم واستدركه الحاكم فوهم وقد تقدم وللبيهقي عن بن عمر أنه كان إذا رفع رأسه من السجدة الأولى يقعد على أطراف أصابعه ويقول إنه من السنة وفيه عن بن عمر وابن عباس أنهما كانا يقعيان وعن طاوس قال رأيت العبادلة يقعون أسانيدها صحيحة واختلف العلماء في الجمع بين هذا وبين الأحاديث