ولم يخرجه وظفرت به في سنة أربعين في مسند البزار في أثناء حديث طويل في صفة الوضوء والصلاة وقد روى الطبراني عن معاذ بن جبل في أثناء حديث طويل أنه كان يمكن جبهته وأنفه من الأرض ثم يقوم كأنه السهم وفي إسناده الخصيب بن جحدر وقد كذبه شعبة ويحيى القطان ولأبي داود من حديث وائل وإذا نهض نهض على ركبتيه واعتمد على فخذيه وروى بن المنذر من حديث النعمان بن أبي عياش قال أدركت غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فكان إذا رفع رأسه من السجدة في أول ركعة وفي الثالثة قام كما هو ولم يجلس
389 - حديث مالك بن الحويرث أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم يصلي فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا البخاري وفي لفظ له فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية جلس واعتمد على الأرض ثم قام وللبخاري من حديث أبي هريرة في قصة المسيء صلاته ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع تطمئن جالسا وفي رواية أخرى له حتى تطمئن قائما وهو أشبه
390 - حديث أبي حميد الساعدي في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه وصف صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ثم هوى ساجدا ثم ثنى رجله وقعد حتى يرجع كل عضو في موضعه ثم نهض الترمذي وأبو داود
تنبيه أنكر الطحاوي أن تكون جلسة الاستراحة في حديث أبي حميد وهو كما تراها فيه وأنكر النووي أن تكون في حديث المسيء صلاته وهي في حديث أبي هريرة في قصة المسيء صلاته عند البخاري في كتاب الاستئذان
حديث أنه صلى الله عليه و سلم كان يكبر في كل خفض ورفع تقدم واستدل به الرافعي على أنه يكبر في جلسة الاستراحة فيرفع رأسه من السجود غير مكبر ثم يبتدئ التكبير جالسا ويمده إلى أن يقوم وحديث أبي حميد في البيهقي يدل لذلك بأصرح من الحديث الذي استدل به وذلك أن لفظه ثم يرفع فيقول الله أكبر ثم يثني رجله فيقعد عليها معتدلا حتى يرجع ويقر كل عظم موضعه معتدلا قلت إلا أنه لا دليل فيه على أنه يمد التكبير في جلوسه إلى أن يقوم ويحتاج دعوى استحباب مده إلى دليل والأصل خلافه