كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

واختلف عليه فيه مع ذلك وقد روي عن بن عباس مثل التفسير المحكي عن علي أخرجه البيهقي قوله ويروى أن جبرائيل كذلك فسره لرسول الله صلى الله عليه و سلم الحاكم في تفسير سورة الكوثر من المستدرك من حديث الأصبغ بن نباتة عن علي لما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه و سلم لجبريل ما هذه النحيرة قال إنها ليست بنحيرة ولكن يأمرك إذا أحرمت بالصلاة أن ترفع يديك إذا كبرت وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك فإنها صلاتنا وصلاة الملائكة ورواه البيهقي وإسناده ضعيف جدا واتهم به بن حبان في الضعفاء إسرائيل بن حاتم
426 - حديث أن عمر بن الخطاب نسي القراءة في صلاة المغرب فقيل له في ذلك فقال كيف كان الركوع والسجود قالوا حسنا قال فلا بأس الشافعي عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة أن عمر فذكره وضعفه الشافعي بالإرسال وقال بن عبد البر ليس هذا الأثر عند يحيى بن يحيى لأن مالكا طرحه في الآخر والصحيح عن عمر أنه أعاد الصلاة وروى البيهقي من طريقين موصولين عن عمر أنه أعاد المغرب
427 - حديث رفع اليدين في القنوت روي عن بن مسعود وعمر وعثمان أما بن مسعود فرواه بن المنذر والبيهقي وأما عمر فرواه البيهقي وغيره وهو في رفع اليدين للبخاري وأما عثمان فلم أره وقال البيهقي روي أيضا عن أبي هريرة
428 - قوله قال الصيدلاني ومن الناس من يزيد وارحم محمدا وآل محمد كما رحمت على إبراهيم أو ترحمت قال وهذا لم يرد في الخبر وهو غير صحيح في اللغة فإنه لا يقال رحمت عليه وإنما يقال رحمته وأما الترحم ففيه معنى التكلف والتصنع فلا يحسن إطلاقه في حق الله تعالى انتهى وقد سبقه إلى إنكار الترحم بن عبد البر فقال في الاستذكار رويت الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم من طرق متواترة وليس في شيء منها وارحم محمدا قال ولا أحب لأحد أن يقوله وكذا قال النووي في الأذكار وغيره وليس كما قالوا وقد وردت هذه الزيادة في الخبر وإذا صحت في الخبر صحت في اللغة فقد روى البخاري في الأدب المفرد من حديث أبي هريرة رفعه قال من قال اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم

الصفحة 273