كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

وترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم شهدت له يوم القيامة بالشفاعة ورواه الحاكم في المستدرك من حديث بن مسعود رفعه إذا تشهد أحدكم في الصلاة فليقل اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد وارحم محمدا وآل محمد كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد وفي إسناده راو لم يسم كما تقدم وحديث علي رواه الحاكم في علوم الحديث في نوع المسلسل وفي إسناده عمرو بن خالد وهو كذاب وفيه عن بن عباس رواه بن جرير وفي إسناده أبو إسرائيل الملائي وهو ضعيف ومما يشهد لجواز إطلاق الرحمة في حقه صلى الله عليه و سلم حديث أبي هريرة عند البخاري في قصة الأعرابي حيث قال اللهم ارحمنى ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا فقال لقد تحجرت واسعا ولم ينكر عليه هذا الإطلاق
( 5 باب شروط الصلاة )
429 - حديث لا صلاة إلا بطهارة تقدم في الأحداث قوله لما يروى عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا فسا أحدكم في الصلاة فلينصرف فليتوضأ وليعد الصلاة هكذا نسبه فقال علي بن أبي طالب وهو غلط والصواب علي بن طلق وهو اليمامي كذا رواه من طريقه أحمد وأصحاب السنن والدارقطني وابن حبان وقال لم يقل فيه وليعد صلاته إلا جرير بن عبد الحميد وأعله بن القطان بأن مسلم بن سلام الحنفي لا يعرف وقال الترمذي قال البخاري لا أعلم لعلي بن طلق غير هذا الحديث الواحد ولا أعرف هذا من حديث طلق بن علي كأنه رأى أن هذا رجل آخر ومال أحمد بن حنبل إلى أنهما واحد وقال أبو عبيد أراه والد طلق بن علي
430 - حديث روي أنه صلى الله عليه و سلم قال من قاء أو رعف أو أمذى في صلاته فلينصرف وليتوضأ وليبن على صلاته ما لم يتكلم بن ماجة والدارقطني من حديث بن جريج عن بن أبي مليكة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أصابه قيء أو رعاف أو قلس أو مذي فلينصرف فليتوضأ وليبن على صلاته وهو في ذلك لا يتكلم لفظ بن ماجة وأعله غير واحد بأنه من رواية إسماعيل بن عياش عن بن جريج ورواية إسماعيل عن الحجازيين ضعيفة وقد خالفه الحفاظ من أصحاب بن جريج فرووه عنه عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا وصحح هذه الطريق المرسلة محمد بن

الصفحة 274