كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

يحيى الذهلي والدارقطني في العلل وأبو حاتم وقال رواية إسماعيل خطأ وقال بن معين حديث ضعيف وقال بن عدي هكذا رواه إسماعيل مرة وقال مرة عن بن جريج عن أبيه عن عائشة وكلاهما ضعيف وقال أحمد الصواب عن بن جريج عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا ورواه الدارقطني من حديث إسماعيل بن عياش أيضا عن عطاء بن عجلان وعباد بن كثير عن بن أبي مليكة عن عائشة وقال بعده عطاء وعباد ضعيفان وقال البيهقي الصواب إرساله وقد رفعه أيضا سليمان بن أرقم عن بن أبي مليكة وهو متروك
تنبيه وقع لإمام الحرمين في النهاية وتبعه الغزالي في الوسيط وهم عجيب فإنه قال هذا الحديث مروي في الصحاح وإنما لم يقل به الشافعي لأنه مرسل بن أبي مليكة لم يلق عائشة ورواه إسماعيل بن عياش عن بن أبي مليكة عن عروة عن عائشة وإسماعيل سيء الحفظ كثير الغلط فيما يرويه عن غير الشاميين وابن أبي مليكة ليس من الشاميين فاشتمل على أوهام عجيبة أحدها قوله إن بن أبي مليكة لم يلق عائشة وقد لقيها بلا خلاف ثانيها إن إسماعيل رواه عن بن أبي مليكة وإسماعيل إنما رواه عن بن جريج عنه ثالثها إدخاله عروة بينه وبين عائشة ولم يدخله أحد بينهما في هذا الحديث رابعها دعواه أنه مخرج في الصحاح وليس هو فيها فليته سكت وفي الباب عن بن عباس رواه الدارقطني وابن عدي والطبراني ولفظه إذا رعف أحدكم في صلاته فلينصرف فليغسل عنه الدم ثم ليعد وضوءه وليستقبل صلاته وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك وعن أبي سعيد الخدري ولفظه إذا قاء أحدكم أو رعف وهو في الصلاة أو أحدث فلينصرف فليتوضأ ثم ليجئ فليبن على ما مضى رواه الدارقطني وإسناده ضعيف أيضا فيه أبو بكر الداهري وهو متروك ورواه عبد الرزاق في مصنفه موقوفا على علي وإسناده حسن وعن سلمان نحوه وروى الموطأ عن بن عمر أنه كان إذا رعف رجع فتوضأ ولم يتكلم ثم رجع وبنى وللشافعي من وجه آخر عنه قال من أصابه رعاف أو مذي أو قيء انصرف وتوضأ ثم رجع فبنى قوله ويشترط أن لا يتكلم على ما ورد في الخبر يشير إلى ما تقدم في بعض طرقه
حديث أنه صلى الله عليه و سلم قال لأسماء حتيه ثم اقرصيه ثم اغسليه بالماء وصلي فيه تقدم في باب النجاسات

الصفحة 275