كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

سجدتين وهو جالس بعد التسليم ولمسلم صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة العصر فسلم في ركعتين فقام ذو اليدين فقال أقصرت الصلاة أم نسيت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل ذلك لم يكن فقال قد كان بعض ذلك يا رسول الله فأقبل على الناس فقال أصدق ذو اليدين فقالوا نعم يا رسول الله فأتم رسول الله صلى الله عليه و سلم ما بقي من الصلاة ثم سجد سجدتين وهو جالس بعد التسليم هذه الرواية أخرجها من طريق مالك عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى بن أبي أحمد وللحديث طرق في الصحيحين لكن هذه الرواية أشبه بسياق الكتاب وقد جمع طرقه والكلام عليه في مصنف مفرد الشيخ صلاح الدين العلائي
449 - حديث معاوية بن الحكم السلمي قال لما رجعت من الحبشة صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فعطس بعض القوم فقلت يرحمك الله فحدقني القوم بأبصارهم فقلت ما شأنكم تنظرون إلي فضربوا بأيديهم على أفخاذهم وهم يسكتونني فسكت فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يا معاوية إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن مسلم وأبو داود والنسائي وابن حبان والبيهقي وليس عند واحد منهم لما رجعت من الحبشة بل أول الحديث عندهم بينا أنا أصلي وقوله لما رجعت من الحبشة غلط محض لا وجه له ولم يذكر أحد معاوية بن الحكم في مهاجرة الحبشة لا من الثقات ولا من الضعفاء وكأنه انتقال ذهني من حديث بن مسعود الذي تقدم فإن فيه لما رجعت من الحبشة والله أعلم
حديث روي أنه صلى الله عليه و سلم قال الكلام ينقض الصلاة ولا ينقض الوضوء الدارقطني من حديث جابر بإسناد ضعيف فيه أبو شيبة الواسطي ورواه من طريقه بلفظ الضحك بدل الكلام وهو أشهر وصحح البيهقي وقفه وقد سبق في الأحداث
450 - حديث رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه قال النووي في الطلاق من الروضة في تعليق الطلاق حديث حسن وكذا قال في اواخر الأربعين له انتهى رواه بن ماجة وابن حبان والدارقطني والطبراني والبيهقي

الصفحة 281