والعقيلي في الضعفاء وأبو نعيم في المعرفة من حديث عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بعمار فذكر قصة وفيها إنما تغسل ثوبك من الغائط والبول والمني والدم والقيء يا عمار ما نخامتك ودموع عينيك والماء الذي في ركوتك إلا سواء وفيه ثابت بن حماد عن علي بن زيد بن جدعان وضعفه الجماعة المذكورون كلهم إلا أبا يعلى بثابت بن حماد واتهمه بعضهم بالوضع وقال اللالكائي أجمعوا على ترك حديثه وقال البزار لا نعلم لثابت إلا هذا الحديث وقال الطبراني تفرد به ثابت بن حماد ولا نروي عن عمار إلا بهذا الإسناد وقال البيهقي هذا حديث باطل إنما رواه ثابت بن حماد وهو متهم بالوضع قلت رواه البزار والطبراني من طريق إبراهيم بن زكريا العجلي عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد لكن إبراهيم ضعيف وقد غلط فيه إنما يرويه ثابت بن حماد
فائدة روى الدارقطني والبيهقي من طريق إسحاق الأزرق عن شريك عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عطاء عن بن عباس قال سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن المني يصيب الثوب قال إنما هو بمنزلة المخاط والبصاق وقال إنما يكفيك أن تمسحه بخرقة أو إذخرة ورواه الطحاوي من حديث حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن بن عباس مرفوعا ورواه هو والبيهقي عن طريق عطاء عن بن عباس مقوفا قال البيهقي الموقوف هو الصحيح
23 - قوله روي أنه صلى الله عليه و سلم قال لعائشة في المني اغسليه رطبا وافركيه يابسا قال بن الجوزي في التحقيق هذا الحديث لا يعرف بهذا السياق وإنما نقل أنها هي كانت تفعل ذلك رواه الدارقطني وأبو عوانة في صحيحه وأبو بكر البزار كلهم من طريق الأوزاعي عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت كنت أفرك المني من ثوب رسول الله إذا كان يابسا وأغسله إذا كان رطبا وأعله البزار بالإرسال عن عمرة قلت وقد ورد الأمر بفركه من طريق صحيحة رواه بن الجارود في المنتقى عن محمد بن يحيى عن أبي حذيفة عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن همام بن الحارث قال كان عند عائشة ضيف فأجنب فجعل يغسل ما أصابه فقالت عائشة كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرنا بحته وهذا الحديث قد رواه مسلم من هذا الوجه بلفظ لقد رأيتني أحكه من ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم يابسا بظفري ولم يذكر الأمر وأما الأمر بغسله فلا أصل له وقد روى البخاري من حديث سليمان بن يسار عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يغسل المني ثم يخرج إلى الصلاة في ذلك الثوب وأنا أنظر إلى أثر الغسل فيه لكن قال البزار إنما روى غسل