كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

المني عن عائشة من وجه واحد رواه عمرو بن ميمون عن سليمان بن يسار عنها ولم يسمع من عائشة كذا قال وفي البخاري التصريح بسماعه له منها
فائدة لم يذكر الرفعي الدليل على طهارة رطوبة فرج المرأة وقد روى بن خزيمة في صحيحه من طريق عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت تتخذ المرأة الخرقة فإذا فرغ زوجها ناولته فمسح عنه الأذى ومسحت عنها ثم صليا في ثوبيهما موقوف ومن طريق يحيى بن سعيد عن القاسم سئلت عائشة عن الرجل يأتي أهله ثم يلبس الثوب فيعرق فيه فقالت كانت المرأة تعد خرقة فإذا كان مسح بها الرجل الأذى عنه ولم ير أن ذلك ينجسه
24 - حديث أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يستعمل المسك وكان أحب الطيب إليه هو ملفق من حديثين أما استعماله ففي الصحيحين عن عائشة كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفرق رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو محرم لفظ البخاري ورواه مسلم بلفظ المسك وله طرق وسيأتي في الحج وأما كونه كان أحب الطيب إليه فلم أره صريحا بل روى مسلم والترمذي وابن حبان وأبو داود من طرق عن أبي سعيد الخدري مرفوعا أطيب الطيب المسك
25 - حديث إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا فإنه لا يدري أين باتت يده متفق عليه من حديث أبي هريرة وله طرق منها للبخاري من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عنه بلفظ إذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يدخلها الإناء فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده كذا أورده ليس فيه ذكر العدد وفي رواية للترمذي إذا استيقظ أحدكم من الليل والتقييد بالليل يؤيد ما ذهب إليه أحمد بن حنبل أنه مخصوص بنوم الليل وقال الرافعي في شرح المسند يمكن أن يقال الكراهة في الغمس إذا نام ليلا أشد لأن احتمال التلويث فيه أظهر وفي رواية لابن عدي فليرقه وقال إنها زيادة منكرة ورواه بن خزيمة وابن حبان والبيهقي بزيادة أين باتت يده منه وقال بن مندة هذه الزيادة رواتها ثقات ولا أراها محفوظة وفي الباب عن جابر رواه الدارقطني وابن ماجة وعن عبد الله بن عمر رواه بن ماجة وابن خزيمة والدارقطني وزاد فقال رجل أرأيت إن كان حوضا فحصبه عبد الله بن عمر وقال أخبرك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ولفظه إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يدخل يده الإناء حتى يغسلها ثلاث مرات فإنه لا يدري أين باتت يده وعن عائشة رواه بن أبي حاتم في العلل وحكى عن أبيه أنه وهم والصواب حديث أبي هريرة

الصفحة 34