كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

لأنه لا معنى يقضي تخصيص الضلع بذلك كذا قال لكن قال الصغاني في العباب في مادة ضلع بالمعجمة وفي الحديث حتيه بضلع قال بن الأعرابي الضلع ههنا العود الذي فيه اعوجاج وكذا ذكره الأزهري في المادة المذكورة وزاد عن الليث قال الأصل فيه ضلع الحيوان فسمي به العود الذي يشبهه قوله ثم اقرصيه وقع في حديث عائشة في الصحيحين فلتقرصه ثم لتنضحه بالماء وقوله فلتقرصه بفتح التاء وضم الراء ويجوز كسرها وروي بفتح القاف وتشديد الراء أي فلتقطعه بالماء ومنه تقريص العجين قاله أبو عبيد وسئل الأخفش عنه فضم بإصبعيه الإبهام والسبابة وأخذ شيئا من ثوبه بهما وقال هكذا يفعل بالماء في موضع الدم
27 - قوله روي أن نسوة رسول الله صلى الله عليه و سلم سألنه عن دم الحيض يصيب الثوب وذكرن له أن لون الدم يبقى فقال الطخنه بزعفران هذا الحديث لا أعلم من أخرجه هكذا لكن روي موقوفا فروى الدارمي في مسنده عن معاذة عن عائشة أنها قالت إذا غسلت الدم فلم يذهب فلتغيره بصفرة أو زعفران ورواه أبو داود بلفظ قلت لعائشة في دم الحائض يصيب الثوب قالت تغسله فإن لم يذهب أثره فلتغيره بشيء من صفرة موقوف
28 - حديث خولة بنت يسار سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن دم الحيض فقال اغسليه فقلت أغسله فيبقى أثره فقال صلى الله عليه و سلم الماء يكفيك ولا يضرك أثره أبو داود في رواية بن الأعرابي والبيهقي من طريقين عن خولة وفيه بن لهيعة قال إبراهيم الحربي لم يسمع بخولة بنت يسار إلا في هذا الحديث ورواه الطبراني في الكبير من حديث خولة بنت حكيم وإسناده أضعف من الأول
فائدة عزاه بن الرفعة إلى أبي داود فوهم فإنه إنما أخرج رواية خولة بنت يسار
29 - حديث إذا استيقظ أحدكم من منامه تقدم وهذا اللفظ عند الدارقطني من حديث بن عمر بسند حسن
30 - حديث أن أعرابيا بال في ناحية المسجد فقال النبي صلى الله عليه و سلم صبوا عليه ذنوبا من ماء متفق عليه من حديث أنس بن مالك ورواه البخاري من حديث أبي هريرة

الصفحة 36