وجزم غيره بأنه بالمثلثة وقال الجوهري إنه نبت طيب الرائحة مر الطعم يدبغ به وقال الشيخ أبو حامد في التعليقة جاء في الحديث أليس في الماء والقرظ ما يطهرها وهذا هو الذي أعرفه مرويا قال وأصحابنا يروونه الشت والقرظ وليس بشيء فهذا شيخ الأصحاب قد نص على أن زيادة الشت في الحديث ليست بشيء فكان ينبغي للإمام الجويني والماوردي ومن تبعهما أن يقلدوه في ذلك وأغرب بن الأثير فقال في النهاية في مادة الشين والثاء المثلثة في الحديث أنه مر بشاة لميمونة فقال أليس في الشت والقرظ ما يطهره والحديث الذي ذكر ليس فيه الشت فقد رواه الدارقطني بإسناد حسن من حديث بن عباس نحو حديث الباب الأول وزاد في آخره بعد قوله إنما حرم أكلها أو ليس في الماء والقرظ ما يطهرها أخرجه الدارقطني من طريق يحيى بن أيوب عن عقيل عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عبيد عن بن عباس ورواه مالك وأبو داود والنسائي وابن حبان والدارقطني من حديث العالية بنت سبيع عن ميمونة أنه مر برسول الله صلى الله عليه و سلم رجال يجرون شاة لهم مثل الحمار فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو أخذتم إهابها فقالوا إنها ميتة فقال يطهرها الماء والقرظ وصححه بن السكن والحاكم
44 - حديث دباغ الأديم ذكاته أحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي وابن حبان من حديث الجون بن قتادة عن سلمة بن المحبق به وفيه قصة وفي لفظ دباغها ذكاتها وفي لفظ دباغها طهورها وفي لفظ ذكاتها دباغها وفي لفظ ذكاة الأديم دباغه وإسناده صحيح وقال أحمد الجون لا أعرفه وقد عرفه غيره عرفه علي بن المديني وروى عنه الحسن وقتادة وصحح بن سعد وابن حزم وغير واحد أن له صحبة وتعقب أبو بكر بن مفوز ذلك على بن حزم كما أوضحته في كتابي في الصحابة وفي الباب عن بن عباس رواه الدارقطني وابن شاهين من طريق فليح عن زيد بن أسلم عن بن وعلة عنه بلفظ دباغ كل إهاب طهوره وأصله في مسلم من حديث أبي الخير عن بن وعلة بلفظ دباغه طهوره وفيه قصة لابن وعلة مع بن عباس في سؤاله عن الأسقية التي تأتيهم بها المجوس ورواه الدولابي في الكنى من حديث إسحاق بن عبد الله بن الحارث قال قلت لابن عباس الفرا تصنع من جلود الميتة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم