عن محمد بن إبراهيم عن أنس فذكره وقال غريب جدا والمحفوظ عن محمد بن إبراهيم عن علقمة عن عمر وقد ذكر بن مندة في مستخرجه أنه رواه عن النبي صلى الله عليه و سلم أكثر من عشرين نفسا وساقها وقد تتبعها شيخنا أبو الفضل بن الحسين الحافظ في النكت التي جمعها على بن الصلاح وأظهر أنها في مطلق النية لا بهذا اللفظ نعم وزاد عليها عدة أحاديث في المعنى وهو مفيد فليراجع منه
54 - قوله روي أنه صلى الله عليه و سلم رأى رجلا غطى لحيته وهو في الصلاة فقال اكشف لحيتك فإنها من الوجه لم أجده هكذا نعم ذكره الحازمي في تخريج أحاديث المهذب فقال هذا الحديث ضعيف وله إسناد مظلم ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم فيه شيء وتبعه المنذري وابن الصلاح والنووي وزاد وهو منقول عن بن عمر يعني قوله وقال بن دقيق العيد لم أقف له على إسناد لا مظلم ولا مضيء انتهى وقد أخرجه صاحب مسند الفردوس من حديث بن عمر بلفظ لا يغطين أحدكم لحيته في الصلاة فإن اللحية من الوجه وإسناده مظلم كما قال الحازمي
55 - حديث أن النبي صلى الله عليه و سلم توضأ فغرف غرفة غسل بها وجهه وكان كث اللحية أما وضوءه صلى الله عليه و سلم بغرفة واحدة فرواه البخاري من حديث بن عباس مجملا ومفسرا وأما كونه صلى الله عليه و سلم كان كث اللحية فقد ذكر القاضي عياض ورود ذلك في أحاديث جماعة من الصحابة بأسانيد صحيحة كذا قال وفي مسلم من حديث جابر كان رسول الله صلى الله عليه و سلم كثير شعر اللحية وروى البيهقي في الدلائل من حديث علي كان رسول الله صلى الله عليه و سلم عظيم اللحية وفي رواية كث اللحية وفيها من حديث هند بن أبي هالة مثله ومن حديث عائشة مثله وفي حديث أم معبد المشهور وفي لحيته كثافة
تنبيه قال الرافعي في غسل ما خرج عن حد هذا الوجه من اللحية قولان أحدهما يجب بحكم التبعية لما سبق من الخبر يعني حديث اللحية من الوجه وقد تقدم أن صاحب الفردوس أخرجه من حديث بن عمر وإسناده لا يصح وروى الطحاوي من طريق قيس بن الربيع عن الأسود بن قيس عن ثعلبة بن عباد عن أبيه قال ما أدري كم حدثنيه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما من عبد يتوضأ