كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

العشاء إلى نصف الليل وروى النسائي الجملة الأولى ورواه العقيلي وأبو نعيم والبيهقي من طرق أخرى عن سعيد به ورواه أبو داود ومسلم بلفظ لولا أن أشق على المؤمنين لأمرتهم بتأخير العشاء وبالسواك عند كل صلاة ورواه أحمد وأبو داود والترمذي من حديث زيد بن خالد ولفظه ولأخرت العشاء إلى ثلث الليل ورواه البزار وأحمد من حديث علي نحوه والجملة الأولى رواها الترمذي وابن ماجة وأحمد وأبو داود وابن حبان من حديث أبي هريرة أيضا ولفظ الترمذي إلى ثلث الليل أو نصفه ولفظ أحمد وابن حبان إلى ثلث الليل ولم يشك والجملة الثانية رواها النسائي وأحمد وابن خزيمة من حديث أبي هريرة وعلقها البخاري وقد تقدمت وروى بن حبان في صحيحه من حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع الوضوء عند كل صلاة وروى بن أبي خيثمة في تاريخه بسند حسن عن أم حبيبة قالت سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة كما يتوضئون
تنبيه قال النووي في شرح المهذب وأما الحديث المذكور في النهاية والوسيط لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ولأخرت العشاء إلى نصف الليل فهو بهذا اللفظ حديث منكر لا يعرف وقول إمام الحرمين إنه حديث صحيح ليس بمقبول منه فلا يغتر به هذا لفظه بحروفه وكأنه تبع في ذلك بن الصلاح فإنه قال في كلامه على الوسيط لم أجد ما ذكره من قوله إلى نصف الليل في كتب الحديث مع شدة البحث فليحتج له بحديث عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وقت العشاء إلى نصف الليل انتهى وهذا يتعجب فيه من بن الصلاح أكثر من النووي فإنهما وإن اشتركا في قلة النقل من مستدرك الحاكم فإن بن الصلاح كثير النقل من سنن البيهقي والحديث فيه أخرجه عن الحاكم وفيه إلى نصف الليل بالجزم وقد تقدم أن الترمذي رواه بالتردد
فائدة في كون السواك من الأراك
68 - حديث بن مسعود كنت أختبي لرسول الله صلى الله عليه و سلم سواكا من أراك وفي تاريخ البخاري وغيره من حديث أبي خيرة الصباحي كنت في الوفد فزودنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالأراك وقال استاكوا بهذا وفي كون السواك يحزىء بالأصابع
69 - حديث أنس 1 رواه البيهقي والطبراني في الأوسط من حديث عائشة 2 في المعنى قوله روي أنه صلى الله عليه و سلم قال استاكوا عرضا أبو داود في مراسيله من طريق عطاء بلفظ إذا شربتم فاشربوا مصا وإذا استكتم فاستاكوا عرضا وفيه محمد بن خالد القرشي قال بن القطان لا يعرف قلت وثقه بن معين وابن حبان ورواه البغوي والعقيلي وابن عدي وابن مندة والطبراني وابن قانع والبيهقي من حديث سعيد بن المسيب عن بهز بلفظ كان النبي صلى الله عليه و سلم يستاك عرضا الحديث وفي إسناده ثبيت بن كثير وهو ضعيف واليمان بن عدي وهو أضعف منه وذكر أبو نعيم في الصحابة ما يدل على أن هذا الحديث عن سعيد بن المسيب عن بهز بن حكيم بن معاوية القشيري وعلى هذا فهو منقطع فهو من رواية الأكابر عن الأصاغر وحكى بن مندة مما يؤيد ذلك أن مخيس بن تميم رواه عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده ورواه البيهقي والعقيلي أيضا من حديث ربيعة بن أكتم وإسناده ضعيف جدا وقد اختلف فيه علي يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب فرواه ثبيت بن كثير عنه فقال بهز ورواه علي بن ربيعة القرشي عنه فقال ربيعة بن أكتم قال بن عبد البر ربيعة قتل بخيبر فلم يدركه سعيد وقال في التمهيد لا يصحان من جهة الإسناد ورواه أبو نعيم في كتاب

الصفحة 65