فقال لا أعلم فيه حديثا صحيحا أقوى شيء فيه حديث كثير بن زيد عن ربيح وقال إسحاق بن راهويه هو أصح ما في الباب وأما حديث سعيد بن زيد فرواه الترمذي والبزار وأحمد وابن ماجة والدارقطني والعقيلي والحاكم من طريق عبد الرحمن بن حرملة عن أبي تفال عن رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب عن جدته عن أبيها قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول فذكره لفظ الترمذي قال وقال محمد أحسن شيء في هذا الباب حديث رباح ولابن ماجة بزيادة لا صلاة لمن لا وضوء له وصرح العقيلي والحاكم بسماع بعضهم من بعض وزاد ولا يؤمن بالله من لا يؤمن بي ولا يؤمن بي من لا يحب الأنصار وزاد الحاكم في روايته حدثتني جدتي أسماء بنت سعيد بن زيد بن عمرو أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسقط منه ذكر أبيها وقال الدارقطني في العلل اختلف فيه فقال وهيب وبشر بن المفضل وغير واحد هكذا وقال حفص بن ميسرة وأبو معشر وإسحاق بن حازم عن بن حرملة عن أبي تفال عن رباح عن جدته أنها سمعت ولم يذكروا أباها ورواه الدراوردي عن أبي تفال عن رباح عن بن ثوبان مرسلا ورواه صدقة مولى آل الزبير عن أبي تفال عن أبي بكر بن حويطب مرسلا وأبو بكر بن حويطب هو رباح المذكور قاله الترمذي قال الدارقطني والصحيح قول وهيب وبشر بن المفضل ومن تابعهما وفي المختارة للضياء من مسند الهيثم بن كليب من طريق وهيب عن عبد الرحمن بن حرملة سمع أبا غالب سمعت رباح بن عبد الرحمن حدثتني جدتي أنها سمعت أباها كذا قال قال الضياء المعروف أبو تفال بدل أبي غالب وهو كما قال وصحح أبو حاتم وأبو زرعة في العلل روايتهما أيضا بالنسبة إلى من خالفهما لكن قالا إن الحديث ليس بصحيح أبو تفال ورباح مجهولان وزاد بن القطان أن جدة رباح أيضا لا يعرف اسمها ولا حالها كذا قال فأما هي فقد عرف اسمها من رواية الحاكم ورواه البيهقي أيضا مصرحا باسمها وأما حالها فقد ذكرت في الصحابة وإن لم يثبت لها صحبة فمثلها لا يسأل عن حالها وأما أبو تفال فروى عنه جماعة وقال البخاري في حديثه نظر وهذه عادته فيمن يضعفه وذكره بن حبان في الثقات إلا أنه قال لست بالمعتمد على ما تفرد به فكأنه لم يوثقه وأما رباح فمجهول قال بن القطان فالحديث ضعيف جدا وقال البزار أبو تفال مشهور ورباح وجدته لا نعلمهما رويا إلا هذا الحديث ولا حدث عن رباح إلا أبو تفال فالخبر