ينكره ويقول إيش هذا طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده وكذلك حكى عثمان الدارمي عن علي بن المديني وزاد وسألت عبد الرحمن بن مهدي عن اسم جده فقال عمرو بن كعب أو كعب بن عمرو وكانت له صحبة وقال الدوري عن بن معين المحدثون يقولون إن جد طلحة رأى النبي صلى الله عليه و سلم وأهل بيته يقولون ليست له صحبة وقال الخلال عن أبي داود سمعت رجلا من ولد طلحة يقول إن لجده صحبة وقال بن أبي حاتم إن لجده صحبة وقال بن أبي حاتم في العلل سألت أبي عنه فلم يثبته وقال طلحة هذا يقال أنه رجل من الأنصار ومنهم من يقول طلحة بن مصرف قال ولو كان طلحة بن مصرف لم يختلف فيه وقال بن القطان علة الخبر عندي الجهل بحال مصرف بن عمرو والد طلحة وصرح بأنه طلحة بن مصرف بن السكن وابن مردويه في كتاب أولاد المحدثين ويعقوب بن سفيان في تاريخه وابن أبي خيثمة أيضا وخلق وأما رواية علي وعثمان للفصل فتبع فيه الرافعي الإمام في النهاية وأنكره بن الصلاح في كلامه على الوسيط فقال لا يعرف ولا يثبت بل روى أبو داود عن علي ضده قلت روى أبو علي بن السكن في صحاحه من طريق أبي وائل شقيق بن سلمة قال شهدت علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان توضأ ثلاثا ثلاثا وأفردا المضمضة من الاستنشاق ثم قالا هكذا رأينا رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ فهذا صريح في الفصل فبطل إنكار بن الصلاح وقد روي عن علي بن أبي طالب أيضا الجمع ففي مسند أحمد عن علي أنه دعا بماء فغسل وجهه وكفيه ثلاثا وتمضمض وأدخل بعض أصابعه في فيه واستنشق ثلاثا بل في بن ماجة ما هو أصرح من هذا بلفظ توضأ فمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا من كف واحد وروى أبو داود من طريق بن أبي مليكة عن عثمان أنه رآه دعا بماء فأتي بميضأة فأصغاها على يده اليمنى ثم أدخلها في الماء فتمضمض ثلاثا واستنثر ثلاثا الحديث وفيه رفعه وهو ظاهر في الفصل وأما حديث علي في صفة الوضوء فله عنه طرق أحدها عن أبي حية بالحاء المهملة والياء المثناة تحت المثقلة قال رأيت عليا توضأ فغسل كفيه حتى أنقاهما ثم تمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ومسح رأسه مرة ثم غسل قدميه إلى الكعبين الحديث رواه الترمذي وهذا لفظه وأبو داود مختصرا والبزار ولفظه ثم أدخل يده في الإناء فملأ فمه فمضمض