كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

ثم استنشق ونثر بيده اليسرى ثلاث مرات ثانيها عن زر بن حبيش عنه رواه أبو داود من حديث المنهال بن عمرو عنه وأعله أبو زرعة بأنه إنما يروى عن المنهال عن أبي حية عن علي ثالثها عن عبد خير عن علي أتى بإناء فيه ماء وطشت فأفرغ من الإناء على يمينه فغسل يديه ثلاثا ثم تمضمض ونثر من الكف الذي يأخذ فيه ثم غسل وجهه ثلاثا وغسل يده اليمنى ثلاثا وغسل يده الشمال ثلاثا ثم مسح برأسه مرة ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا ورجله الشمال ثلاثا رواه أبو داود والنسائي وفي رواية لابن ماجة فمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا من كف واحد ورواه بن حبان إلا أنه لم يقل من كف واحد والبزار في آخره فغسل قدميه بيده اليسرى رابعها عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال رأيت عليا توضأ فغسل وجهه ثلاثا وغسل ذراعيه ثلاثا ومسح برأسه واحدة ورفعه رواه أبو داود بسند صحيح خامسها عن بن عباس عنه رواه أبو داود مطولا والبزار وقال لا نعلم أحدا روى هذا هكذا إلا من حديث عبيد الله الخولاني ولا نعلم أن أحدا رواه عنه إلا محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة وقد صرح بن إسحاق بالسماع فيه وأخرجه بن حبان من طريقه مختصرا وضعفه البخاري فيما حكاه الترمذي سادسها عن النزال بن سبرة عن علي رواه بن حبان وفيه فأخذ كفا فتمضمض واستنشق وفي آخره ثم قام فشرب فضله وهو قائم وأصله في البخاري مختصرا وأما حديث عثمان في صفة الوضوء فمتفق عليه وله ألفاظ وطرق عندهما منها ثم أدخل يمينه في الإناء فمضمض واستنشق وللبخاري ثم تمضمض واستنشق واستنثر ثلاثا وأما حديث عبد الله بن زيد بن عاصم فمتفق عليه وله طرق منها فمضمض واستنشق من كف واحد فعل ذلك ثلاثا وفي لفظ للبخاري فمضمض واستنشق ثلاثا بثلاث غرفات وفي رواية لهما فمضمض واستنشق واستنثر من ثلاث غرفات وفي رواية لابن حبان فمضمض واستنشق ثلاث مرات من ثلاث حفنات وفي لفظ للبخاري فمضمض واستنشق ثلاث مرات من غرفة واحدة فقد تبين الاختلاف عليه فيه كما قال المصنف وفي الباب عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم توضأ مرة مرة وجمع بين المضمضة والاستنشاق رواه الدارمي وابن حبان والحاكم وهو في البخاري بلفظ فأخذ غرفة من ماء فتمضمض منها واستنشق كما تقدم وقوله فيمضمض منها ثلاثا ويستنشق من أخرى ثلاثا لأن عليا رواه كذلك

الصفحة 80