كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

هو أحد احتمالي حديث أبي دحية عن علي عند البيهقي وغيره ولفظه ثم تمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وكذا حديث طلحة بن مصرف عن جده ففيها فمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وقوله فأخذ غرفة فيمضمض بها ثم يستنشق ثم يمضمض ثم يستنشق ثم يمضمض ثم يستنشق روى ذلك عن عبد الله بن زيد هو أحد احتمالي حديثه الذي أخرجه البخاري بلفظ فمضمض واستنشق ثلاث مرات من غرفة واحدة قوله يأخذ غرفة يتمضمض منها ثلاثا ويستنشق ثلاثا روى ذلك في بعض الروايات هو أحد احتمالي حديث بن عباس في البخاري أخذ غرفة من ماء فتمضمض بها واستنشق وللحاكم توضأ مرة مرة وجمع بين المضمضة والاستنشاق وأقرب منه إلى الصراحة رواية أبي داود عن علي ثم تمضمض واستنشق يمضمض ويستنشق من الكف الذي أخذ فيه ولأبي داود الطيالسي ثم تمضمض ثلاثا مع الاستنشاق بماء واحد
80 - حديث لقيط بن صبرة قلت يا رسول الله أخبرني عن الوضوء فقال النبي صلى الله عليه و سلم أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما الشافعي وأحمد وابن الجارود وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والبيهقي وأصحاب السنن الأربعة من طريق إسماعيل بن كثير المكي عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه به مطولا ومختصرا قال الخلال عن أبي داود عن أحمد عاصم لم يسمع عنه بكثير رواية انتهى ويقال لم يرو عنه غير إسماعيل وليس بشيء لأنه روى عنه غيره وصححه الترمذي والبغوي وابن القطان وهذا اللفظ عندهم من رواية وكيع عن الثوري عن إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه وروى الدولابي في حديث الثوري من جمعه من طريق بن مهدي عن الثوري ولفظه وبالغ في المضمضة والاستنشاق إلا أن تكون صائما وفي رواية لأبي داود من طريق أبي عاصم عن بن جريج عن إسماعيل بن كثير بلفظ إذا توضأت فمضمض
تنبيه احتج به الرافعي على المبالغة فيهما وليس فيما أورده إلا لفظ الاستنشاق وألحق به المضمضة قياسا وقال الماوردي لا استحباب في المضمضة لأنه لم يرد فيها الخبر ورواية الدولابي ترد عليه وكذا رواية أبي داود وفي الباب حديث بن عباس

الصفحة 81