بن السكن في صحيحه من حديث أنس ولفظه دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بوضوء فغسل وجهه ويديه مرة ورجليه مرة وقال هذا وضوء من لا يقبل الله منه غيره ثم مكث ساعة ودعا بوضوء فغسل وجهه ويديه مرتين مرتين ثم قال هذا وضوء من يضاعف الله له الأجر ثم مكث ساعة ودعا بوضوء فغسل وجهه ثلاثا ويديه ثلاثا ثم قال هذا وضوء نبيكم ووضوء النبيين قبله أو قال قبلي وفي رواية للدارقطني نحو هذا السياق وهو يدل على أن ذلك كان في مجلس واحد وقد حكى فيه القاضي حسين خلافا عن الأصحاب ورجح الروياني أنه كان في مجلس قال النووي الظاهر أن الخلاف لم ينشأ عن رواية بل قالوه بالاجتهاد وظاهر رواية بن ماجة وغيره أنه كان في مجلس قال وهذا كالمتعين لأن التعليم لا يكاد يحصل إلا في مجلس
82 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم توضأ ثلاثا ثلاثا فقال من زاد على هذا فقد أساء وظلم أبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن ماجة من طرق صحيحة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مطولا ومختصرا ولفظ أبي داود أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله كيف الطهور فدعا بماء في إناء فغسل كفيه ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل ذراعيه ثلاثا ثم مسح برأسه ثم أدخل إصبعيه في أذنيه ومسح بإبهاميه على ظاهر أذنيه وبالسباحتين باطن أذنيه ثم غسل رجليه ثلاثا ثلاثا ثم قال هكذا الوضوء من زاد على هذا أو نقص فقد أساء وظلم وفي رواية النسائي فقد أساء وتعدى وظلم
تنبيه يجوز أن يكون الإساءة والظلم وغيرهما مما ذكر مجموعا لمن نقص ولمن زاد ويجوز أن يكون على التوزيع فالإساءة في النقص والظلم في الزيادة وهذا أشبه بالقواعد والأول أشبه بظاهر السياق والله أعلم
83 - حديث أنه