كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

108 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم استعان بالمغيرة بن شعبة لمكان جبة ضيقة الكمين قد لبسها فعسر عليه الإسباغ منفردا متفق عليه من حديث المغيرة بلفظ كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فقال يا مغيرة خذ الإداوة فأخذتها ثم خرجت معه فانطلق حتى توارى عني حتى قضى حاجته ثم جاء وعليه جبة شامية ضيقة الكمين فذهب يخرج يده من كمها فضاق فأخرج يده من أسفلها فصببت عليه فتوضأ وضوءه للصلاة ثم مسح على خفيه سياق مسلم
تنبيه ما ذكره من أن الاستعانة من أجل ضيق الكم قاله الإمام والغزالي وأنكره بن الصلاح فقال الحديث يدل على أنه استعان مطلقا لأنه غسل وجهه أيضا وهو يصب عليه وذكر بعض الفقهاء أن الاستعانة كانت بالسفر فأراد أن لا يتأخر عن الرفقة وفيه نظر
109 - قوله روي أنه استعان أحيانا تقدم عن الثلاثة وورد أيضا عن عمرو بن العاص وأميمة مولاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ورجل من قيس ذكرها الشيخ في الإمام وفيه أيضا عن صفوان بن عسال قال صببت على رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحضر والسفر في الوضوء رواه بن ماجة والبخاري في التاريخ الكبير وفيه ضعف وعن أم عياش قالت كنت أوضئ رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا قائمة وهو قاعد رواه بن ماجة أيضا وإسناده ضعيف
110 - حديث روي عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان لا ينشف أعضاءه بن شاهين في الناسخ والمنسوخ حدثنا أحمد بن سلمان هو النجاد ثنا محمد بن عبد الله هو مطين ثنا عقبة بن مكرم ثنا يونس بن بكير عن سعيد بن ميسرة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يكن يمسح وجهه بالمنديل بعد الوضوء ولا أبو بكر ولا عمر ولا علي ولا بن مسعود وإسناده ضعيف وفي الترمذي ما يعارضه من وجه آخر وهو ضعيف أيضا وسيأتي
111 - حديث عائشة كان النبي صلى الله عليه و سلم يصبح جنبا فيغتسل ثم يخرج إلى الصلاة ورأسه يقطر ماء قلت أخرجه النسائي في الصوم من طريق الشعبي عنها وفي الصحيحين نحوه من حديث أبي هريرة

الصفحة 98