كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

112 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم اغتسل فأتى بملحفة ورسية فالتحف بها حتى رئي أثر الورس على عكنه بن ماجة من حديث قيس بن سعد قال أتانا رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعنا له ماء فاغتسل ثم أتيناه بملحفة ورسية فاشتمل بها فكأني أنظر إلى أثر الورس على عكنه ورواه أبو داود من حديثه مطولا وكذا النسائي في عمل يوم وليلة واختلف في وصله وإرساله ورجال إسناد أبي داود رجال الصحيح وصرح فيه الوليد بالسماع والله أعلم ومع ذلك فذكره النووي في الخلاصة في فصل الضعيف والله أعلم
113 - قوله روي من فعل النبي صلى الله عليه و سلم التنشيف وتركه الحاكم من حديث عائشة قالت كان للنبي صلى الله عليه و سلم خرقة يتنشف بها بعد الوضوء وفيه أبو معاذ وهو ضعيف قال الحاكم وقد روي عن أنس وغيره انتهى ورواه الترمذي من هذا الوجه وقال ليس بالقائم ولا يصح فيه شيء وأخرج من حديث معاذ رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا توضأ مسح وجهه بطرف ثوبه وإسناده ضعيف وفي الباب عن سلمان أخرجه بن ماجة وذكر بن أبي حاتم في العلل سمعت أبي ذكر حديثا رواه عبد الوارث عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس نحو هذا فقال رأيته في بعض الروايات عن أنس موقوفا وهو أشبه ولا يحتمل أن يكون مسندا قلت ورواه البيهقي من طريق أبي زيد عن أبي عمرو بن العلاء عن أنس عن أبي بكر وقال المحفوظ رواية عبد الوارث عن أبي عمرو عن إياس بن جعفر مرسلا وأخرج حديث أنس أيضا وفي بن أبي شيبة من طريق ليث عن زريق عن أنس أنه كان يتوضأ ويمسح وجهه ويديه وأخرجه الخطيب من طريق ليث مرفوعا
114 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم قال إذا توضأتم فلا تنفضوا أيديكم فإنها مراوح الشيطان بن أبي حاتم في كتاب العلل من حديث البختري بن عبيد عن أبيه عن أبي هريرة وزاد في أوله إذا توضأتم فأشربوا أعينكم من الماء ورواه بن حبان في الضعفاء في ترجمة البختري بن عبيد وضعفه به وقال لا يحل الاحتجاج به ولم ينفرد به البختري فقد رواه بن طاهر في صفة التصوف من طريق بن أبي السرى قال حدثنا عبيد الله بن محمد الطائي عن أبيه عن أبي هريرة به وهذا إسناد مجهول ولعل

الصفحة 99