كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (اسم الجزء: 1)

قال ابن الصلاح: "وقد وجدتُ التعبير بالمقطوع عن المنقطع غير الموصول في كلام الإمام الشافعي وأبي القاسم الطبراني وغيرهما" (١).
قال الحافظ ابن حجر: "قوله: وغيرهما، عنى به الدارقطني والحميدي، فقد وجد التعبير في كلامهما بالمقطوع في مقام المنقطع" (٢).
قلت: وممّن استعمل أيضًا لفظ المقطوع على المنقطع ابن الحصَّار (٣)، وابن عبد البر في بعض المواضع من التمهيد (٤).
• إطلاقه لفظ المرسل على المعلّق والمعضل.
كقول مالك: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٥).
وهذا الاصطلاح مشى عليه كثير من الأئمة فِي الحكم على الأحاديث، كالبخاري وأبي داود، والدارقطني، وأبي نعيم، والبيهقي، بل قال بعض الفقهاء والأصوليين إنَّ كلَّ ما كان منقطعًا يسمى مرسلًا.
---------------
(١) علوم الحديث (ص: ٤٣)، وانظر: إرشاد طلاب الحقائق (ص: ٧٩)، اختصار علوم الحديث (ص: ٤٤)، فتح الغيث (١/ ١٢٦)، وتدريب الراوي (١/ ٧٤٠).
(٢) النكت (٢/ ٥١٤).
(٣) كما في فتح المغيث (١/ ١٢٦).
(٤) انظر: التمهيد (٢/ ٢٦)، (١٦/ ٢٥٣)، وفرّق بينهما في مقدّمة التمهيد، واستعمله في أغلب الأحيان على الاصطلاح المشهور عند المحدّثين.
(٥) انظر: (٢/ ٤٥). عند قول المولف: "وذَكَر مالكٌ هذا مرسلًا في باب: رفع الرأس قبل الإمام".
و(٢/ ٤٠٨) عند قوله: "واحتجَّ به مرسلًا في الأقضية".
و(٣/ ٣٠١) عند قوله: "واحتجَّ به مرسلًا في أبواب الجمعة".
و(٣/ ٤٩٩) عند قوله: "واحتجَّ به مرسلًا في الصيدِ".

الصفحة 163