كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 1)
باب فيمن هاب الحديث
231 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ الْغَنَوِىُّ، حَدَّثَنَا مُطَرِّفٍ، قَالَ: قَالَ لِى عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: أَىْ مُطَرِّفُ، وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لأَرَى أَنِّى لَوْ شِئْتُ حَدَّثْتُ عَنْ نَبِىِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَوْمَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ لا أُعِيدُ حَدِيثًا، ثُمَّ لَقَدْ زَادَنِى بُطْئًا عَنْ ذَلِكَ وَكَرَاهِيَةً لَهُ، أَنَّ رِجَالاً مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، أَوْ مِنْ بَعْضِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، شَهِدْتُ كَمَا شَهِدُوا، وَسَمِعْتُ كَمَا سَمِعُوا، يُحَدِّثُونَ أَحَادِيثَ [مَا هِىَ كَمَا يَقُولُونَ، وَلَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُمْ لا يَأْلُونَ عَنِ الْخَيْرِ، فَأَخَافُ أَنْ يُشَبَّهَ لِى كَمَا] شُبِّهَ لَهُمْ، فَكَانَ أَحْيَانًا يَقُولُ: لَوْ حَدَّثْتُكُمْ أَنِّى سَمِعْتُ مِنْ نَبِىِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَذَا وَكَذَا رَأَيْتُ أَنِّى قَدْ صَدَقْتُ، وَأَحْيَانًا يَعْزِمُ فَيَقُولُ: سَمِعْتُ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: كَذَا وَكَذَا.
232 - قَالَ عبد الله: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ أَبِى هَارُونَ الْغَنَوِىِّ، حَدَّثَنِى هَانِئٌ الأَعْوَرُ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنُ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم. نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ فَحَدَّثْتُ بِهِ، أَبِى فَاسْتَحْسَنَهُ، وَقَالَ: زَادَ فِيهِ رَجُلاً.
* * *
باب فيمن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
233 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا دُجَيْنٌ أَبُو الْغُصْنِ بَصْرِىٌّ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ -[108]- فَلَقِيتُ أَسْلَمَ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقُلْتُ: حَدِّثْنِى عَنْ عُمَرَ؟ فَقَالَ: لا أَسْتَطِيعُ، أَخَافُ أَنْ أَزِيدَ أَوْ أَنْقُصَ، كُنَّا إِذَا قُلْنَا لِعُمَرَ: حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَخَافُ أَنْ أَزِيدَ حَرْفًا أَوْ أَنْقُصَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ فَهُوَ فِى النَّارِ.
الصفحة 107