كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 1)

522 - حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِى زِيَادٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى سَفَرٍ فَعَرَّسَ مِنَ اللَّيْلِ فَرَقَدَ، وَلَمْ يَسْتَيْقِظْ إِلاَّ بِالشَّمْسِ، قَالَ: فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِلاَلاً فَأَذَّنَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا تَسُرُّنِى الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا بِهَا، يَعْنِى الرُّخْصَةَ.
523 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا الْمَسْعُودِىُّ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى عَلْقَمَةَ الثَّقَفِىِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: لَمَّا انْصَرَفْنَا مِنْ غَزْوَةِ الْحُدَيْبِيَةِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يَحْرُسُنَا اللَّيْلَةَ؟ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَقُلْتُ: أَنَا، فقال: «إنك تنام، ثم أعاد،» مَنْ يَحْرُسُنَا اللَّيْلَةَ؟، قُلْتُ: أَنَا، حَتَّى عَادَ مِرَارًا، قُلْتُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "فَأَنْتَ إِذًا، قَالَ: فَحَرَسْتُهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ وَجْهُ الصُّبْحِ أَدْرَكَنِى قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّكَ تَنَامُ، فَنِمْتُ، فَمَا أَيْقَظَنَا إِلاَّ حَرُّ الشَّمْسِ فِى ظُهُورِنَا، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصَنَعَ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ مِنَ الْوُضُوءِ فِى رَكْعَتَىِ الْفَجْرِ، ثُمَّ صَلَّى بِنَا الصُّبْحَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَوْ أَرَادَ أَنْ لاَ تَنَامُوا لَمْ تَنَامُوا، وَلَكِنْ أَرَادَ أَنْ تَكُونُوا لِمَنْ بَعْدَكُمْ فَهَكَذَا لِمَنْ نَامَ أَوْ نَسِىَ. قَالَ: ثُمَّ إِنَّ نَاقَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِبِلَ الْقَوْمِ تَفَرَّقَتْ، فَخَرَجَ النَّاسُ فِى طَلَبِهَا، فَجَاءُوا بِإِبِلِهِمْ إِلاَّ نَاقَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خُذْ هَهُنَا، فَأَخَذْتُ حَيْثُ قَالَ لِى، فَوَجَدْتُ زِمَامَهَا قَدِ الْتَوَى عَلَى شَجَرَةٍ، مَا كَانَتْ لِتَحُلَّهَا إِلاَّ يَدٌ، قَالَ: فَجِئْتُ بِهَا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا، لَقَدْ وَجَدْتُ زِمَامَهَا
مُلْتَوِيًا عَلَى شَجَرَةٍ، مَا كَانَتْ لِتَحُلَّهَا إِلاَّ يَدٌ، قَالَ: وَنَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُورَةُ الْفَتْحِ. -[191]-
قلت: له حديث مختصر عند أبى داود غير هذا.

الصفحة 190