كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 1)

الأحبار، أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه الكبير في باب من حدث من الصحابة عن التابعين، وإسناده صحيح.
ورواه الدارمي من طريق ثمامة عن أبي هريرة وقال: الصواب طريق عبيد (أ) بن حنين عن أبي هريرة (¬1).
قال: وحديث عبد الله بن (¬2) المثنى رواه البزار والطبراني في الأوسط.
والحديث يدل على أن ميتة "ما لا دم له طاهرة"، إذ لم يفصل بين أن يموت أو يعيش وقد ورد مصرحا به في حديث الطعام الذي وجد فيه - صلى الله عليه وسلم - خنفسا وذبابا ميتين فأمر بإلقائهما والتسمية عليه (¬3) والأكل منه.
ويدل على أنه يغمس الذباب وإن هلك بالغمس، والمعنى المناسب أنه صار عقورا ضارا، فيحل قتله لا سيما لدفع الضرر الذي هو واقع بسببه.
وأنه يحرم أكل الحيوان المستخبث عند النفوس، إذ (ب) أمر بطرحه وكذلك يقاس عليه دود (جـ) الفاكهة والطعام المسوس، وإن هلكت باستعمال ذلك.
ورواية: "إناء أحدكم" أعم وأشمل من رواية "شراب" و "طعام".
وقوله: "امقلوه"، أي اغمسوه. قاله أبو عبيدة.
وحديث سلمان أشمل، وهو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا سلمانُ كلُّ طعامٍ
¬__________
(أ) في ب: عبيدة.
(ب) في جـ: إذا.
(جـ) في هـ: دودة.
__________
(¬1) الدارمي 2/ 99.
(¬2) مجمع الزوائد 5/ 38، وعزاه إلى البزار والطبراني في الأوسط، كشف الأستار 3/ 329 - 330 ح 2866.
(¬3) لم أقف عليه.

الصفحة 121