مرات" (¬1) (أ) وكأنه بالغ فيهما دون غيرهما لأنهما محل الأوساخ غالبا، لاعتيادهم المشي حفاة. والله أعلم) (ب).
وقوله: وخلل بين الأصابع، ظاهره أصابع اليدين والرجلين جميعا وقد ورد مصرحا به في حديث ابن عباس: "إذا توضأت فخلل أصابع يديك ورجليك" (¬2). قال الرافعي (¬3) رواه الترمذي. وقال المصنف (¬4) -رحمه الله تعالى- ورواه أيضًا أحمد وابن ماجه والحاكم (¬5) وفيه صالح مولى التوأمة، وهو ضعيف، ولكن حسنه البخاري لأنه من رواية موسى بن عقبة عن صالح، وسماع (جـ) موسى منه قبل أن يختلط (¬6).
وكيفية تخليل أصابع الرجلين أن يخلل بيده اليسرى بالخنصر منها ويبدأ بأسفل الأصابع، وقد روى ذلك أبو داود (¬7) والترمذي من حديث المستورد بن شداد قال: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ يدلك أصابع رجليه بخنصره"، وفي
¬__________
(أ) في ب: الفاء بدل الواو.
(ب) بهامش الأصل.
(جـ) زاد في جـ: مولى.
__________
(¬1) أخرجه الحاكم 1/ 182 وقال: صالح هذا أظنه مولى التوأمة فإن كان فليس من شرط الكتاب إنما أخرجته شاهدا.
(¬2) الترمذي أبواب الطهارة باب ما جاء في تخليل الأصابع 1/ 57 ح 39، بلفظ (فخلل بين أصابع)، ابن ماجه بمعناه كتاب الطهارة باب تخليل الأصابع 1/ 153 ح 447. أحمد نحوه 1/ 287.
(¬3) التلخيص 1/ 105.
(¬4) التلخيص 1/ 105.
(¬5) الترمذي 1/ 56 ح 40، وأحمد 4/ 229 (يخلل) بدل (يدلك) وابن ماجه 1/ 152 ح 446، الحاكم 1/ 182.
(¬6) صالح بن نبهان المدني مولى التوأمة: صدوق اختلط بأخره ولكن لا بأس برواية القدماء عنه. ضعفه الشارح تبعا لابن حجر وقال في التقريب: صدوق، الكواكب 258، التقريب 15، التلخيص 1/ 105، المغني في الضعفاء 1/ 305.
(¬7) أبو داود 1/ 103 ح 148.