قال (أ) المصنف -رحمه الله تعالى-: وفيه أيضًا عن أم سلمة وأبي أيوب وأبي أمامة وابن عمر وجابر وجرير (ب) وابن أبي أوفى وابن عباس وعبد الله بن عكيرة وأبي الدرداء. وقد تكلم على جميعها إلا حديث عائشة واستوفى ما عليها في التلخيص (¬1) فليرجع إليه.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ليس في تخليل اللحية شيء صحيح، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: لا يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في تخليل اللحية شيء، وأخرج ابن ماجه والدارقطني والبيهقي وصححه ابن السكن من حديث الأوزاعي عن عبد الواحد بن قيس عن نافع عن ابن عمر قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ عرك عارضيه بعض العرك ثم يشبك لحيته بأصابعه" (¬2)، وقد علل بالإِرسال والوقف (¬3)، وعبد الواحد مختلف فيه (¬4).
¬__________
(أ) في هـ: وقال.
(ب) بهامش هـ.
__________
= قلت للحديث شواهد قال ابن الملقن في البدر: فهذا اثنا عشر شاهدا لحديث عثمان فكيف لا يكون صحيحا والأئمة قد صححوه الترمذي في جامعه والإِمام ابن خزيمة وابن حبان والدارقطني والحاكم وابن الصلاح والبخاري شهد له بأنه حسن وأصح شيء في الباب 1/ 144.
نصب الراية 1/ 23، البدر 1/ 142، 144، الخلاصة 184، التهذيب 5/ 69، سنن الترمذي 1/ 45.
(¬1) التلخيص 1/ 99.
(¬2) ابن ماجه 1/ 149 ح 432، الدارقطني 1/ 106، البيهقي 1/ 55.
(¬3) والحديث له علل:
أولًا: الاختلاف في رفعه ووقفه. وقال الدارقطني: روي عن عبد الواحد بن قيس عن نافع عن ابن عمرو لم يرفعه قال وهو الصواب 1/ 106.
ثانيا: الاختلاف في إرساله ووصله. فقال ابن أبي حاتم: روى هذا الوليد عن الأوزاعي عن عبد الواحد بن يزيد الرقاشي وقتادة قالا: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو أشبه العلل 1/ 31 ح 58.
(¬4) عبد الواحد بن قيس: صدوق له أوهام، وقال الذهبي: سمعت يحيى وذكر عنده عبد الواحد بن قيس الذي يروي عنه الأوزاعي فقال: كان شبه لا شيء وروى الدارمى عن يحيى أنه ثقة. التقريب 222، الخلاصة 247، ضعفاء العقيلي 3/ 51.